الرئيس الإيراني يؤكد أهمية العلاقات مع أوروبا عقب الخروج الأمريكي من الاتفاق النووي

طهران 2 يوليو 2018 / أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده تولي أهمية كبيرة للعلاقات مع أوروبا عقب خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني في مايو.

وقال روحاني للصحفيين في العاصمة الإيرانية طهران قبل توجهه إلى سويسرا اليوم (الاثنين) "في الوقت الذي شهد خروج الأمريكيين من الاتفاق النووي؛ فيما يعد انتهاكا للقوانين الدولية ولتعهداتهم متعددة الأطراف، فإن التواصل مع أوروبا والتفاوض معها يحظيان بوضع خاص."

ويجري روحاني زيارة للدولة الأوروبية عقب تلقيه دعوة رسمية من نظيره السويسري.

وخلال جولته، سيناقش الرئيس الإيراني مجموعة من الموضوعات ذات المصلحة المتبادلة، كما أنه من المتوقع مناقشة مستقبل الاتفاق النووي والمصالح الإيرانية بموجبه، حسبما ذكرت قناة ((برس تي في).

ومن أهم الموضوعات الرئيسية المدرجة على جدول أعمال الزيارة، الحزمة التي من المتوقع أن يقدمها الأوروبيون إلى إيرن من أجل الإبقاء على طهران داخل الاتفاق النووي.

ومن سويسرا، سيتوجه الرئيس الإيراني إلى النمسا حيث سيلتقي الرئيس ألكسندر فان دير بيلين والمستشار سيباستيان كورتس.

وأوضح روحاني "الوضع الأوروبي الحالي مختلف بعض الشيء عن الماضي. تعارض أوروبا، الأحادية، بصوت أعلى وتعرب عن استعدادها للتعاون مع إيران والدول المهمة والمؤثرة الأخرى إزاء قضايا إقليمية ودولية."

ولفت بقوله "سنتفاوض مع النمسا (بشأن الاتفاق النووي) كونها رئيسة الاتحاد الأوروبي."

ومن المتوقع كذلك أن يبحث روحاني قضايا أخرى، من بينها النزاع في سوريا والنزاع في اليمن.

وأوضح الرئيس الإيراني إنه سيتم بحث "الاضطهاد المفروض على سوريا والجرائم المرتكبة ضد الشعب اليمني، إلى جانب مسؤولية العالم أجمع تجاه هذه القضايا، والدور الذي يمكن لإيران أن تلعبه في ترسيخ الاستقرار في الشرق الأوسط."

وأضاف أن إيران ستوقّع مع سويسرا والنمسا على وثائق للتعاون في مجالات الصناعة والتجارة والرعاية الصحية والتعليم، فضلا عن إدارة الموارد المائية.