صوفيا 4 يوليو 2018 /كتب رئيس مجلس الدولة الصينى لى كه تشيانغ اليوم الاربعاء مقالة موقعة باسم " بداية جديدة ورؤية جديدة ورحلة جديدة " للصحيفة البلغارية الرئيسية " 24 شاسا اند ستاندارد" قبل زيارته الرسمية إلى بلغاريا وحضور القمة السابعة لرؤساء حكومات الصين ودول وسط وشرق أوروبا.
وبدأ لى كه تشيانغ مقالته بالتعبير عن سروره لزيارة بلغاريا وحضور القمة السابعة بين الصين ووسط وشرق أوروبا فى صوفيا. وتعد هذه أول زيارة يقوم بها رئيس مجلس دولة صيني خلال 18 عاما وأول توقف فى زيارته الأولى إلى أوروبا بعد تشكيل الحكومة الصينية الجديدة .وتهدف الزيارة إلى ضخ قوة دافعة لنمو العلاقات بين الصين وبلغاريا والتعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا (16+1 ) .
وذكرت المقالة أن الصين سوف تعزز التكامل بين مبادرة الحزام والطريق واستراتيجية التنمية فى بلغاريا وتشجع المزيد من الشركات الصينية ذات القدرة التنافسية في مجال المعدات والهندسة على الاستثمار فى بلغاريا والمشاركة الفاعلة في مشروعات البنية الأساسية المصممة للوفاء بالاحتياجات المحلية . وسيعمل الجانبان سويا لتعزيز النمو المتوازن للتجارة الثنائية وتوفير المزيد من وسائل الراحة للزيارات المتبادلة و السياحة . وسوف يعزز الجانبان التبادلات فى الثقافة والتعليم بين الشباب وعلى المستويات دون الوطنية للإبقاء على شجرة الصداقة مزدهرة و دائمة الخضرة .
وأشار لى كه تشيانغ إلى أن الصين ودول وسط وشرق أوروبا على مستويات متشابهة من التنمية ،وتلتزم جميعا بالتنمية المشتركة عن طريق التعاون الأوثق الذى يرتكز على التكامل . ويمر كلا الجانبين بعملية تحول وارتقاء اقتصادي . وإن تعاون 16+ 1 موجه لتحقيق النتائج بهدى من مبادئ الاحترام المتبادل و المساواة وعدم التدخل فى الشئون الداخلية. وإن مثل هذا التعاون لايرتبط بمسائل سياسية .
وسوف يتبع الجانبان تحقيق النتائج المربحة لكليهما ويشكلان تآزرا أكبر بين استراتيجيات التنمية الخاصة بهما واحتياجاتهما عن طريق وضع خطة متوسطة الأجل إلى طويلة الأجل للتعاون وتعزيز المزيد من النمو المتوازن والمستدام للتجارة والاستثمار بينهما . ويلتزم الجانبان بتعاون 16+1 مفتوح وشامل وعدم جعله ناديا مغلقا وحصريا .وسوف يواصلان القيام بالتعاون من خلال اطار قوانين ولوائح الاتحاد الاوروبى المعنية ووفقا لمبدأ الانفتاح والشفافية . وإن الصين على استعداد لتعزيز الاتصالات مع الاتحاد الأوروبى وترحب بالمحادثات حول التعاون فى أسواق أطراف أخرى .
وشدد لي كه تشيانغ على أن الصين لا تزال داعمة للتكامل الأوروبى وتأمل فى رؤية اتحاد أوروبى موحد ومستقر ومنفتح ومزدهر وعملة يورو قوية .وكجزء هام و مكمل مفيد للعلاقات بين الصين وأوروبا ،فإن تعاون 16 +1 سوف يساعد فى تضييق فجوات التنمية في داخل أوروبا وتعزيز التنمية المتوازنة بين الشرق والغرب وضخ حيوية جديدة فى التعاون الشامل بين الصين وأوروبا .