الدوحة 4 يوليو 2018 /نظمت سفارة الصين في الدوحة مساء اليوم (الأربعاء) احتفالا بمناسبة مرور 30 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية الصين الشعبية ودولة قطر.
حضر الحفل السفير الصيني لدى الدوحة لي تشن ومحافظ مصرف قطر المركزي الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني والأمين العام لوزارة الخارجية القطرية أحمد بن حسن الحمادي، وعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية لدى الدوحة وكبار الشخصيات.
وقال السفير الصيني لي تشن في كلمة ألقاها بهذه المناسبة إن التعاون الصيني القطري حقق إنجازات كبيرة في كافة المجالات خلال الثلاثين عاما الماضية وعلى أساس تبادل المصلحة والفوز المشترك.
وأوضح لي تشن أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ازداد من 50 مليون دولار عند بداية تأسيس العلاقات الدبلوماسية حتى وصل إلى 10.3 مليار دولار العام الماضي، محققا نموا بنحو 200 ضعف.
وذكر أن قطر هي الآن ثاني أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال إلى الصين، في حين أن الأخيرة رابع شريك تجاري وثاني أكبر مصدر للاستيراد بالنسبة لقطر، مشيرا إلى أن شركات صينية عديدة شاركت في بناء مشاريع استراتيجية بالدولة مثل ميناء حمد وملاعب كأس العالم 2022 كما أن الشركات القطرية تدخل حاليا السوق الصيني.
وأفاد أنه إلى جانب تعزيز التعاون في المجالات التقليدية كالطاقة والتجارة ومشاريع البنية التحتية، سعى البلدان إلى توسيع التعاون ليشمل مجالات جديدة كالاتصالات والمال والاستثمار والصناعة وتطوير التعاون في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب والمجال العسكري، ما دفع التعاون بين البلدين إلى مستويات جديدة.
ولفت إلى أنه على الصعيد الدولي، قام البلدان بالتنسيق والعمل والتعاون والعمل سويا من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار بالمنطقة والعالم والدفاع عن المصالح المشتركة للدول النامية والسعي لبناء مجتمع بشري يسوده الأمن والسلام والتنمية.
أما على المستوى الشعبي، فقد ازداد التواصل الإنساني بين البلدين على مدى الـ 30 عاما الماضية، وشهد التعاون تقدما مستمرا في مجالات الثقافة والتعليم والسياحة، بحسب السفير الصيني.
وأشار إلى أن رحلات الخطوط الجوية القطرية أصبحت تصل مباشرة إلى سبع مدن صينية في حين فتحت الهيئة القطرية العامة للسياحة مكاتب في عدد من المدن ووضعت برامج لاستقطاب السياح الصينيين الذين وصل عددهم العام الماضي إلى أكثر من 45 ألفا بزيادة 26 بالمائة عن العام الأسبق، وهي نسبة قابلة للزيادة في السنوات المقبلة.
ورأى السفير لي تشن أن خطوة الاعفاء الكامل لمواطني البلدين من تأشيرة الدخول التي سيتم العمل بها قريبا، تعد أكبر دلالة على المستوى الرفيع الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين وهي بمثابة هدية لمواطني البلدين في الذكرى الـ 30 للعلاقات الدبلوماسية الصينية-القطرية.
واختتم السفير كلمته بالتأكيد أن الذكرى الـ 30 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية هي نقطة انطلاق جديدة، معربا عن حرص الصين واستعدادها للعمل مع قطر لمواصلة مسيرة الصداقة والتعاون من خلال تعزيز الثقة المتبادلة سياسيا وتحقيق المصلحة المشتركة اقتصاديا والتفاهم والاستفادة ثقافيا وكتابة فصل جديد للعلاقات بين البلدين مليئة بإنجازات جديدة.