الخرطوم تؤكد عدم رصد خروقات لوقف إطلاق النار بجنوب السودان رغم اتهامات متبادلة

الخرطوم 3 يوليو 2018 / أكدت الحكومة السودانية اليوم (الثلاثاء) عدم رصد أي خروقات لوقف إطلاق النار في جنوب السودان، رغم اتهامات متبادلة بين أطراف النزاع بارتكاب انتهاكات لاتفاق السلام.

ووقعت أطراف النزاع في جنوب السودان، الأربعاء الماضي بالخرطوم اتفاقا للسلام يتضمن وقفا لإطلاق النار في أحدث محاولة لوضع حد للحرب الأهلية التي يشهدها هذا البلد منذ منتصف ديسمبر 2013.

وقال وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد، لوكالة السودان الرسمية للأنباء ((سونا)) اليوم "إن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز النفاذ اعتباراً من الساعة الثانية عشرة صباحا من فجر اليوم الأول من يوليو، وحتى ذلك التاريخ أعلنت كل الفصائل المشاركة الآن في القتال في جنوب السودان (..) التزامها بوقف إطلاق النار في حينه باستثناء عدد قليل من الأحداث التي حدثت خلال الأيام الأولى أو خلال 72 ساعة السابقة لوقف إطلاق النار".

وتابع "لم يتم رصد أي خروقات لوقف إطلاق النار، وفي تقديرنا هذا يعتبر مقدمة مهمة جدا (..) ومن ثم نحن سعيدون حتى الآن بالالتزام بما أعلن من وقف لإطلاق النار".

وتأتي تصريحات الوزير السوداني بعدما تبادل الطرفان الرئيسيان، حكومة جنوب السودان وحركة التمرد بقيادة رياك مشار، الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار.

واتهمت قوات التمرد بزعامة رياك مشار، السبت الجيش الحكومي بانتهاك وقف إطلاق النار، بعد ساعات من دخوله حيز التنفيذ، وقالت إنها تعرضت لهجوم في مبورو قرب مدينة واو شمال غرب البلاد.

في المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الحكومي إن 22 جريحا نُقلوا إلى مستشفيي ملكال وبالويش نتيجة هجوم شنته قوات المعارضة قرب مدينة ملكال أمس الإثنين.

ووقع أطراف النزاع في جنوب السودان في 27 يونيو بالخرطوم اتفاقا للسلام تضمن وقفا فوريا لإطلاق النار.

ووقع الاتفاق سلفاكير ميارديت رئيس حكومة جنوب السودان، ورياك مشار رئيس حركة التمرد الرئيسية، وممثل عن مجموعة المعتقلين السياسيين بجنوب السودان، وممثلون لمجموعات جنوبية معارضة أخرى.

وتضمن الاتفاق، وقفا فوريا لاطلاق النار يسرى مفعوله بعد 72 ساعة من توقيعه.

ونص الاتفاق الذي تلاه حينها وزير الخارجة السوداني، على فض الاشتباك بين الفصائل المتحاربة وسحب القوات الى نقاط تجميع واطلاق سراح الاسرى والمعتقلين.

وتضمن الاتفاق دعوة الاتحاد الافريقى والهيئة الحكومية للتنمية فى شرق افريقيا (ايغاد) الى نشر قوات بجنوب السودان لمراقبة وقف اطلاق النار.

كما نص الاتفاق على بدء سريان فترة انتقالية بجنوب السودان بعد 120 يوما من تاريخ توقيع الاتفاق، على ان تكون مدة الفترة الانتقالية 36 شهرا يتم خلالها التحضير لانتخابات عامة تشارك فيها كافة الاطراف.

ومن المقرر انتهاء جولة الخرطوم للمفاوضات بين فرقاء جنوب السودان في التاسع من يوليو الحالي على أن تتواصل المفاوضات بين أطراف الصراع في جنوب السودان في العاصمة الكينية نيروبي.