القاهرة 13 يونيو 2018 / دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الدول العربية الى التبرع لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أجل سد الفجوة المالية الخطيرة التي تواجهها الوكالة.
وقال المتحدث باسم الجامعة العربية الوزير المفوض محمود عفيفي، في بيان صحفي اليوم (الأربعاء)، إن أبو الغيط تلقى خطابا من المفوض العام لوكالة الأونروا بيير كرينبول، شرح خلاله صعوبة الوضع المالي للوكالة، خاصة في أعقاب قرار الولايات المتحدة الأمريكية بتخفيض مساهمتها في تمويل الوكالة بشكل حاد.
وأوضح عفيفي أن العجز في موازنة الأونروا بلغ 446 مليون دولار أمريكي، وهو مستوى غير مسبوق، الأمر الذي يعصف بكافة الخدمات التعليمية التي تقدمها الوكالة لنحو نصف مليون طفل فلسطيني في المخيمات.
وأشار إلى أن الأزمة المالية للوكالة تؤثر أيضا على الخدمات الصحية التي يحصل عليها نحو 3.5 مليون طفل فلسطيني، وذلك بحسب ما ورد في خطاب المفوض العام للوكالة.
ورأى الأمين العام لجامعة الدول العربية ضرورة العمل بسرعة من أجل سد الفجوة المالية الخطيرة التي تواجهها الأونروا، وذلك قبل حلول موسم بدء الدراسة في سبتمبر المقبل، بحسب المتحدث.
ودعا أبو الغيط كافة الدول العربية للإسهام في هذا الجهد الهام دعما للاستقرار في المنطقة وتفاديا لاندلاع المزيد من الأزمات الإنسانية الخطيرة، خاصة في قطاع غزة.
ونوه في الوقت ذاته بالإسهامات العربية والتي بلغت مؤخرا نحو 150 مليون دولار أمريكي من جانب كل من المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وقطر.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، المانح الرئيسي للوكالة، في يناير الماضي حجب مبلغ 65 مليون دولار أمريكي من إجمالي منحة بقيمة 125 مليون دولار كانت مقررة لأونروا، كما علقت واشنطن لاحقا مساعداتها الغذائية بقيمة 45 مليون دولار كانت تعهدت بتقديمها للوكالة.
وجاءت الخطوات الامريكية في إطار تقليص الدعم المالي المقدم للفلسطينيين بشكل عام للضغط عليهم للعودة إلى طاولة مفاوضات السلام مع إسرائيل والمتوقفة منذ أربعة أعوام بحسب مسؤولين في السلطة الفلسطينية.
وتقدم أونروا التي تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، خدماتها لحوالي خمسة ملايين من لاجئي فلسطين المسجلين لديها في مناطقها الخمس وهي الأردن، وسوريا، ولبنان والضفة الغربية، وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل لقضيتهم.
وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير.