人民网 2018:06:07.15:35:07
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخباري: عجلة إعادة تأهيل مدينة حلب بدأت الدوران بإيقاع متسارع بعد سنة من التحرير

2018:06:07.15:41    حجم الخط    اطبع

حلب-سوريا 6 يونيو 2018 / تشهد مدينة حلب شمالي سوريا حركة نشطة لإعادة تأهيل الطرقات والجسور والساحات العامة ، التي تعرضت للخراب والدمار قبل خروج المسلحين منها ، بسبب المعارك الطاحنة التي دارت في الأحياء الشرقية من مدينة حلب، في مشهد يوحي بأن حلب تنفض عنها غبار الحرب، وتعود إلى الحياة بعد سنوات من الحرب.

ولم تمض أسابيع على إعلان الجيش السوري مدينة حلب محررة بالكامل من المسلحين في ديسمبر عام 2016، حتى سارعت الجهات الحكومية إلى إزالة الأنقاض من الشوارع الرئيسية وفتح الطرقات تمهيدا لعودة الأهالي إلى منازلهم وأحيائهم التي خرجوا منها بسبب تلك الحرب.

وأينما اتجهت في مدينة حلب تجد ورشات الصيانة تعمل، كخلية نحل ليل نهار، بهدف إعادة الألق إلى هذه المدينة التي كانت تسمى فيما مضى من الزمن العاصمة التجارية والاقتصادية لسوريا، فحركة البناء والإعمار بدأت بعد أسابيع من تحرير حلب.

وقال فارس, وهو عضو مكتب تنفيذي في محافظة حلب، في تصريحات لوكالة ((شينخوا)) بدمشق يوم الأربعاء ، إنه "منذ أن تم تطهير المدينة من المجموعات الإرهابية المسلحة قامت الحكومة بإرسال وفد حكومي موسع إلى مدينة حلب بهدف الإطلاع على واقع المدينة، وتم وضع خطط لأولويات العمل بهدف إعادة المواطنين إلى منازلهم"، مؤكدا أن المرحلة الأولى تضمنت إزالة الأنقاض ونقلها من الشوراع .

وأشار المسؤول في محافظة حلب إلى أن إزالة الأنقاض تستغرق حوالي أربعة أشهر حتى يمكننا فتح الشوارع الريئسية والفرعية ، ومن ثم إعادة تأهيل البنى التحتية كي يتمكن المواطن من السكن والاستقرار في تلك الأحياء المتضررة من الإرهاب .

وأكد فارس أنه تم تأهيل شبكة الصرف الصحي والمياه وشبكة الاتصالات وفتح بعض المدارس وإعادة تأهيل الوحدات الشرطية (المخافر) وفتح بعض الأفران .

وأوضح فارس أنه بعد كل ذلك تم الانتقال إلى مرحلة البناء والإنتاج مثل تشغيل المنشآت الصناعية والحرفية والمناطق التجارية والأسواق ، بغية الإقلاع بعجلة الاقتصاد .

وقال المسؤول في حلب إن "نسبة الدمار في مكان وجود المسلحين كانت كبيرة جدا"، مؤكدا أنه تم وضع مخططات عمرانية لتلك المناطق وخاصة العشوائية منها بهدف إعادة إعمارها .

وأكد أن كل الأعمال المنفذة في حلب هي بجهود وطنية محلية وشركات ومؤسسات وطنية، لافتا إلى أن الجهات المختصة تعمل على التحضير لقدوم تلك الشركات الكبيرة من الدول الصديقة كروسيا والصين، التي نرحب بوجودها ومشاركتها في إعادة الإعمار .

وأشار فارس إلى أن الصعوبات التي تواجه عملية إعادة الاعمار تتمثل في عدم وجود آليات كبيرة لإزالة الأنقاض وترحيلها تمهيدا لقدوم الشركات الأجنبية الصديقة للمساهمة في إعادة الاعمار ، مؤكدا أن الآليات التي كانت تملكها الدولة سرقت وقسم منها دمر بالكامل.

وشاهد مراسلو وكالة ((شينخوا)) ورشات العمل، التي تقوم بإعادة تأهيل بعض الجسور التي تعرضت للدمار بوتيرة عالية، في محاولة لرسم صورة جميلة لتلك المدينة المحاطة بكتل الدمار والركام ، كخطوة أولية تسبق إعادة الإعمار المنتظرة.

ومن جانبه، قال المهندس قصي عبد الشيخ المسؤول عن إعادة تأهيل جسر الحج، الذي يربط مدينة حلب بالأحياء الشرقية مع مطار حلب الدولي والذي تعرض لعدة تفجيرات قبل خروج المسلحين من الأحياء الشرقية، قال "ضمن خطة إعادة الإعمار لمحافظة حلب وإعادة الحياة والألق لهذه المدينة وخاصة الأحياء التي كانت تتعرض للأعمال الإرهابية وبعد تحريرها من قبل الجيش السوري انطلق الجيش الخدمي في حلب لتأهيل المدينة".

وأكد أن مشروع تأهيل جسر الحج يعتبر من المشاريع المتقدمة من الناحية الاستراتيجية للمنظومة المرورية لمدينة حلب، مشيرا إلى أن المشروع سيدخل الخدمة خلال شهرين تقريبا .

وأشار إلى أن المشروع سيتم تزويده بالطاقة البديلة وإنارته عبر تلك الطاقة، وتجميل جميع المحاور التي تؤدي إلى جسر الحج، مؤكدا أن المشروع كلف حوالي 430 مليون ليرة سورية ( الدولار الواحد يساوي 440 ليرة سورية).

وبين المهندس قصي أن حركة إعادة إعمار المنازل من قبل الأهالي بدأت بوتيرة عالية ومتسارعة وباتت الأحياء الشرقية مزدحمة بالسكان وأصحبت الحياة شبه طبيعية، وأحسن مما كانت قبل أشهر من الآن ، لافتا إلى أن مقومات الحياة متوفرة الآن بالأحياء الشرقية.

وتم إعادة تأهيل ثلاثة جسور وهي جسر الشعار وجسر الصارخور وجسر الحج، وكلها جسور حيوية واستراتيجية بالنسبة لمدينة حلب، لكونها تخفف ازدحام واختناقات مرورية داخل المدينة، وتربط المدينة بالمنشآت الهامة خارج المدينة.

ولم تقتصر إعادة التأهيل على الجسور والطرقات بل امتد التأهيل إلى الساحات العامة التي لم تسلم من الدمار، وبعض المعالم الآثرية في مدينة حلب كساعة باب الفرج القريب من حلب القديمة.

وبالجهة الغربية من المدينة القديمة حيث يساهم المجتمع المدني بالتعاون مع بلدية حلب من أجل تجميل المدينة، راح قسم من العمال يعملون على بناء ساحة السبع بحرات الشهيرة والتي تشكل البواية الرئيسية لمدينة حلب القديمة، بشكل معماري يتناسب مع طبيعة المنطقة.

وأكد محمد( 64 عاما )، متعهد بناء من مدينة حلب، أن دوار السبع بحرات كان مدمرا تماما، وهو بوابة حلب القديمة، لافتا إلى أن العمل يجري بوتيرة عالية منذ عدة أشهر.

وقال محمد لوكالة ((شينخوا)) إن هذا المشروع سيتم وضعه بالخدمة خلال الأسبوع القادم، وسيكون علامة فارقة في مدينة حلب.

الحرب في سوريا لم تضع أوزراها بعد، ولاتزال هناك بعض الجيوب لمقاتلي المعارضة المسلحة على امتداد الجغرافية السورية، وحجم الدمار كبير جدا ويحتاج إلى شركات كبيرة وعملاقة من الدول الكبرى كي تساهم في عملية إعادة الإعمار بعد أن تنتهي الحرب في سوريا.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×