دمشق 7 يونيو 2018 / اعتبر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، اليوم (الخميس) أن الطريق النهائي لانتصارات سوريا وحلفائها على الإرهاب هو الانتصار على إسرائيل ومن يدعمها.
ونقلت صحيفة ((الوطن)) الموالية للحكومة السورية اليوم عن المقداد قوله في كلمة خلال مأدبة إفطار رمضانية أقامتها السفارة الإيرانية بدمشق إنه "بالانتصارات التي نحققها مع أشقائنا الإيرانيين وأصدقائنا في روسيا وحزب الله نعتبر أن الطريق النهائي لحربنا على الإرهاب هي إسرائيل".
وتابع أن إسرائيل "هي أول من مارس الإرهاب في المنطقة ضد الشعب الفلسطيني".
وأضاف أن "إسرائيل كانت في قلب الحرب الإرهابية ليس على سوريا فقط وإنما على كل الأديان وعلى البشرية جمعاء".
وتساءل المقداد "لماذا دمروا المخيمات وفتحوا باب الهجرة للأخوة الفلسطينيين ؟".
وأجاب قائلا "الحقيقة بالنسبة لنا كانت واضحة بأن إسرائيل وراء كل الخراب والدمار الذي حل في سوريا وفي المنطقة، وليفهم الذين مولوا الحرب علينا أن أهدافهم أصبحت واضحة لنا ولكل من أراد الوصول إلى الحقيقة".
وتساءل نائب وزير الخارجية السوري مرة أخرى "إذا كانت الحرب على سوريا لأهداف معينة لماذا تذهب بعض المعارضات إلى إسرائيل؟.. هل يريدون أن تصب إسرائيل النار على الشعب الفلسطيني ؟".
وأكد أنه إذا لم يتمكن الشعب الفلسطيني من العودة اليوم أو غدا فهو عائد لا محالة.. وأن الحرب على سوريا ستنتهي لصالح شعب سوريا.
ومنذ بدء النزاع في سوريا في العام 2011، تتهم دمشق إسرائيل بشن غارات على مواقع عسكرية في البلاد، قالت تقارير إن بعضها للجيش السوري وأخرى لحزب الله اللبناني.
وحذرت إسرائيل مرارا أنها لن تتسامح مع نفوذ إيران أو حزب الله في سوريا.
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي إن إسرائيل تشن غارات صاروخية على مواقع عسكرية سورية بحجة وجود قواعد وجنود إيرانيين، مشيرا إلى أن كل الضحايا الذين سقطوا كانوا جنودا سوريين.
ونفى المعلم وجود قواعد إيرانية في سوريا، مؤكدا وجود مستشارين إيرانيين يعملون مع الجيش السوري، لافتا إلى أن وجودهم "شرعي ومرحب فيه".
وتمكن الجيش السوري في الآونة الأخيرة من استعادة مناطق واسعة من ريف دمشق الشرقي والغربي وتأمين محيط العاصمة السورية وريفها بالكامل بموجب اتفاقات إجلاء أبرمها مع المسلحين بوساطة روسية.