اللجنة الدولية للصليب الاحمر تعلن سحب 71 موظفا لها في اليمن

صنعاء 7 يونيو 2018 / اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر اليوم (الخميس) عن سحب 71 من موظفيها من اليمن على خلفية "تهديدات" تعرضت لها.

وقال مدير عمليات اللجنة الدولية دومينيك شتيلهارت في بيان تلقت وكالة انباء ((شينخوا)) نسخة منه، انه "نظراً إلى سلسلة من الأحداث والتهديدات، سحبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر 71 موظفاً من موظفيها من اليمن".

واضاف شتيلهارت أن هذا الأمر "سيشلّ الانشطة الإنسانية من قبيل الخدمات الجراحية وزيارة المحتجزين ومبادرات توفير المياه النظيفة وأنشطة المساعدات الغذائية".

واوضح البيان ان "اللجنة تعمل في اليمن منذ عام 1962، غير أننا نشهد هذه الأيام اتجاهات خطيرة.. فقد حيل بيننا وبين أداء أنشطتنا الحالية، وتعرضنا لتهديدات، بل واستُهدفنا بشكل مباشر في الأسابيع الأخيرة".

وتابع "نحن نرى سعياً قوياً إلى استغلال منظمتنا لتكون بيدقاً في مجريات النزاع"،مؤكدا ان اللجنة تُحمّل جميع الأطراف مسؤولية أمن موظفيها.

واشار شتيلهارت الى ان البعثة في اليمن "تلقت الكثير من التهديدات في الماضي، ولا يمكن أن نقبل اليوم التعرض لمزيد من المخاطر بعد أقل من شهرين على مقتل أحد موظفينا على أيدي أحد المسلحين".

وواصل قائلا "أمن موظفينا، الذين يتعرضون للترهيب من قبل أطراف النزاع، شرط أساسي غير قابل للتفاوض لوجودنا واضطلاعنا بعملنا في اليمن، وهو أولوية مطلقة".

وطالب المسؤول في اللجنة الدولية "جميع أطراف النزاع بتقديم ضمانات واقعية وقوية وقابلة للتطبيق حتى يتسنى لها مواصلة عملها في اليمن".

وهذه هي المرة الاولى التي تسحب فيها اللجنة الدولية موظفيها من اليمن منذ بدأت نشاطها في هذا البلد الذي يعاني من الصراعات المسلحة منذ 1962.

وتتخذ بعثة اللجنة الدولية من العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، مقرا رئيسيا لها، فيما لديها عدد من الفروع في المحافظات اليمنية.

وفي ابريل الماضي قتل احد موظفيها الدوليين حنا لحود (لبناني الجنسية) برصاص مسلح في تعز، فيما تعرضت للعديد من التهديدات خلال الفترة الماضية.

وقال عدنان حزام المتحدث باسم اللجنة في اليمن لـ ((شينخوا)) الثلاثاء ان اللجنة علقت "تحركاتها" في اليمن على خلفية "تهديدات" قال انها تمس سلامة الموظفين العاملين في اللجنة في جميع المحافظات اليمنية.

ويشهد اليمن نزاعا دمويا بين قوات موالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وحكومته ومدعومة من التحالف العربي من جهة والحوثيين من جهة أخرى منذ مارس من العام 2015.