غزة 3 يونيو 2018 / حذرت وزارة الصحة في غزة، اليوم (الاحد)، من تفاقم الوضع الصحي القائم جراء التناقص الكبير في مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية في قطاع غزة، داعية المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية الى التدخل العاجل لإنقاذ الموقف.
وقال مدير عام المستشفيات في الوزارة عبد اللطيف الحاج خلال مؤتمر صحفي عقده في غزة، إن وزارته تواجه نقصا بنحو 50 في المائة من الأدوية والمستلزمات الطبية، محذرا من تداعيات خطيرة للأزمة في ظل استمرار التوتر على حدود القطاع مع إسرائيل.
وحث الحاج المجتمع الدولي خصوصا الدول العربية والإسلامية، على سرعة التحرك بإرسال فرق طبية وقوافل أدوية ومستلزمات طبية إلى قطاع غزة لتغطية النقص الحاصل.
يأتي ذلك مع استمرار التوتر على حدود قطاع غزة وإسرائيل منذ بدء "مسيرات العودة الكبرى" في 30 مارس الماضي واندلاع مواجهات شبه يومية أدت إلى مقتل 120 فلسطينيا.
وقال الحاج إن أكثر من 13500 فلسطيني أصيبوا خلال احتجاجات مسيرات العودة بجروح وحالات اختناق بينهم أكثر من 300 لايزالون بحالة حرجة.
وأوضح أن المستشفيات الحكومية مضطرة للعمل بأربعة أضعاف عملها المعتاد خاصة في غرف العناية المكثفة بغرض استيعاب العدد الكبير من الجرحى.
وأشار إلى أن أغلب الإصابات خلال مسيرات العودة كانت في الأطراف واستخدم الجيش الإسرائيلي فيها أنواعا من الرصاص المتفجر والمحتوي على الشظايا التي تقوم بتمزيق وتفتيت العظام والأنسجة.
ونبه مدير عام المستشفيات في وزارة الصحة في غزة إلى خطر استمرار نقص إمكانيات المستشفيات الحكومية في المرحلة القادمة "فما يمكننا إنقاذه اليوم لن نستطيع إنقاذه في الأيام القادمة".
وسبق أن أطلق مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بيير كرينبول من قطاع غزة قبل أيام نداء طارئا إلى المجتمع الدولي لإنقاذ القطاع الصحي في غزة، محذرا من أن النظام الصحي في القطاع يعاني الانهيار.
وتطالب "مسيرة العودة الكبرى" بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ورفع حصار قطاع غزة الذي تفرضه إسرائيل منذ منتصف عام 2007.