تحقيق إخباري: صديق خاص للصين في بوركينا فاسو يبتهج بعودة العلاقات بين بلاده والصين

من المؤكد أن كريم ديمي، كان من بين أوائل سكان عاصمة بوركينا فاسو، الذين علقوا أعلام الصين في بيوتهم، بعد أن أعلن هذا البلد في غرب أفريقيا عن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع الصين، في أواخر مايو الماضي.

واحتفالا بهذا الحدث الذي أنهى العديد من الصعوبات التي كان يعانيها هو وأصدقاؤه في القيام بأعمال تجارية مع الصين، شعر أيضا هذا الرجل الذي يترأس منتدى الصداقة بين بوركينا فاسو والصين، بفرحة خاصة وهو يعبر عن حبه وإعجابه بالصين.

قال إن تعلقه بالصين يمكن أن يعود إلى العديد من الرحلات التجارية التي قام بها للصين في تسعينات القرن الماضي، وإن منتدى الصداقة الثنائية الذي يترأسه قد تأسس بعد قليل من تلك الرحلات .

واستذكارا لزياراته للصين، قال مهندس البناء والأشغال العامة "لقد أعجبت كثيرا بالشعب الصيني المنضبط والجاد وذي العقلية المتفتحة، والذي ينفذ التعهدات التي توكل إليه."

لقد كانت فترة صعبة لرجال الأعمال من بوركينا فاسو ممن يؤدون التجارة مع الصين، وكذلك للصينيين من البر الرئيسي الصيني، الذين يسافرون ويرغبون بالعمل التجاري في هذا البلد. لقد اعتاد ديمي على العمل مع مركز بوركينا فاسو لمؤسسات الأعمال ، من أجل مساعدة مواطني بلاده في الحصول على تأشيرة لزيارة الصين.

وكان يتعين عليه أن يتصل بسفارة الصين لدى البلد المجاور ساحل العاج، وتحضير كافة الوثائق المطلوبة.

إضافة لذلك، كان يعمل على مساعدة الصينيين الذين يعيشون في بوركينا فاسو عندما يمرون بمشاكل ناجمة عن حواجز اللغة. وبفضل صفاته هذه، نال سمعة طيبة واسعة.

يشعر كريم ديمي حاليا بسعادة لأن هذه الصعوبات والمشاكل قد انتهت بفضل استئناف العلاقات الدبلوماسية بين بلاده والصين، وهو متأكد من أن آفاق التعاون الثنائي بين البلدين ستجلب الكثير من الخير والمنافع والبهجة للشعبين.

ويشعر هذا الرجل الذي يعمل جاهدا الآن لبناء معمل نسج قطن في بلاده، بالفرحة، لأنه يرى مزارعي السمسم والقطن المحليين، يحققون فوائد إضافية حاليا.

وأوضح أن بلاده كانت تبيع عبر جيرانها، نحو 170 ألف طن من السمسم و500 ألف طن من القطن إلى الصين، سنويا.

ويرى أن المزارعين وجمعيات الأعمال التجارية بمختلف الأنواع ، ستستفيد كثيرا من استئناف العلاقات الدبلوماسية، لتضاعف أعمالها التجارية مع الصين.