تالين 3 يونيو 2018/ خلال مؤتمر لينارت ميري الـ12 حول السياسة الخارجية والأمنية ، اعتبرت مبادرة الحزام والطريق الصينية، ومنها سياستها حول القطب الشمالي، مبادرة مفيدة للتنمية بالعالم، حسبما يرى خبراء أوروبيون.
وحول رؤية الصين عن "طريق الحرير القطبي"، قالت البروفيسورة كارولين كينيدي-بايب، أستاذة الأمن الدولي في جامعة لوفبوروه البريطانية، إن المبادرة مفيدة لتنمية منطقة القطب الشمالي.
وفي مقابلة مع ((شينخوا)) هنا يوم الأحد ، قالت الخبيرة البريطانية في العلاقات الدولية والأمن العالمي إن "الصين تتمتع بأهمية كبيرة جدا بفضل قوتها التجارية والاقتصادية، وطموحاتها بتحقيق تجارة أكثر حرية مع مختلف أنحاء العالم."
وخلال جلسة مناقشات في المؤتمر، قالت أيضا إنها لا توافق على أن ما يحدث في القطب الشمالي يجب أن يبقى فيه، لأن القطب يترابط مع الخارج، وهو غير خاضع لملكية أي دولة أو أية قوى."
وتنسجم ملاحظاتها هذه مع سياسة صينية حول القطب الشمالي وردت في كتاب أبيض رسمي صدر في الصين، في 26 يناير.
ويقول الكتاب الأبيض إن الصين ترغب في "المشاركة بالتفاهم والحماية والتنمية والإدارة المشتركة للقطب الشمالي، ودفع التعاون المعني بهذا القطب للأمام ، ضمن مبادرة الحزام والطريق."
إن طريق الحرير القطبي عبر القطب الشمالي يعتبر بشكل واسع القوس الثالث لمبادرة الحزام والطريق.
وخلال مناقشات المؤتمر يوم السبت أيضا، أجابت البرلمانية اللاتفية لوليتا سيغاني، رئيسة لجنة الشؤون الأوروبية بالبرلمان، على سؤال حول الاستثمارات الصينية في أوروبا، قائلة إن لاتفيا "مشارك فعال" في مبادرة الحزام والطريق.
وأوضحت "نحن لا نرى أي خطر من الاستثمارات الصينية، وتعاوننا شفاف."
ونظم هذا المؤتمر المستمر لـ3 أيام، المركز الدولي للدفاع والأمن، وهو بيت خبرة مقره في تالين، بالتعاون مع مؤسسة لينارت ميري الأوروبية .
وناقش هذا المؤتمر الذي أخذ تسميته من الرئيس الإستوني الأسبق لينارت ميري(1992-2001)، مواضيع مثل روسيا والغرب والدفاع الأوروبي، وقضايا تخص حلف الناتو، والقطب الشمالي، ودفاع البلطيق والاتحاد الأوروبي، وقضايا أخرى.