الرئيس اللبناني يعلن أنه سيدعو لحوار وطني لاستكمال تطبيق "اتفاق الطائف" ووضع استراتيجية دفاعية

بيروت 8 مايو 2018 / أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم (الثلاثاء) أنه سيدعو الى حوار وطني لاستكمال تطبيق "اتفاق الطائف" ووضع استراتيجية دفاعية تنظم الدفاع عن لبنان وتحفظ سيادته وسلامة اراضيه.

وكان اتفاق الطائف وضع في مطلع تسعينيات القرن الماضي حدا للحرب الأهلية التي استمرت قرابة 15 عاما فيما يستهدف وضع استراتيجية دفاعية مناقشة دور ووظيفة سلاح "حزب الله" في هذا الدفاع.

وهنأ عون مواطنيه في رسالة وجهها اليهم مساء اليوم بتنظيم الانتخابات البرلمانية التي جرت أول من أمس الأحد وانتخاب مجلس نواب جديد لافتا الى ان القانون الانتخابي الجديد قد حقق صحة التمثيل.

ورأى ان "اقتراع المغتربين للمرة الاولى في تاريخ لبنان يفتح الممارسة الديموقراطية اللبنانية على افاق الحداثة المطلوبة ويضع لبنان في مراتب الدول التي تحترم صوت كل ناخب من مواطنيها اينما وجدوا".

واشار الى ان جميع الكتل النيابية بتنوعها السياسي "مدعوة اليوم الى الاجتماع تحت قبة البرلمان لتحمل مسؤولية العمل معا من اجل مواجهة التحديات المشتركة واستكمال مسيرة النهوض بالوطن".

وأكد ان الكثير من التحديات لازالت بانتظار اللبنانيين ومنها تحقيق النمو الاقتصادي وتحديث ادارات الدولة وملء شواغرها وتحقيق الحكومة الالكترونية كمدخل عصري يؤمن الشفافية ومكافحة الفساد ويساعد على تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة لجميع المناطق.

كما اكد انه سيسعى مع رئيسي مجلسي النواب والوزراء المقبلين "كي يستعيد البرلمان الجديد دوره الرقابي والتشريعي ويكون مساحة اللقاء الطبيعية لعرض ومناقشة القضايا التي تهم اللبنانيين لاسيما منها المتعلق بمحور الحوار الوطني الذي سيدعو اليه حول استكمال تطبيق اتفاق الطائف ووضع الاستراتيجية الدفاعية".

وكان لبنان قد شهد يوم أول امس الاحد انتخابات برلمانية أسفرت عن انتخاب 128 نائبا بعد 9 سنوات على اجراء اخر انتخابات.

وتبدأ ولاية البرلمان المنتخب في 20 مايو الجاري حيث يفترض ان ينتخب رئيسه وهيئة مكتبه على ان يلي ذلك بحسب الدستور استقالة الحكومة واجراء رئيس البلاد استشارات نيابية ملزمة لتسمية رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة.