رام الله 8 مايو 2018 / نددت الحكومة الفلسطينية اليوم (الثلاثاء)، بالإفراج عن جندي إسرائيلي قتل فلسطينيا جريحا من مسافة قريبة في الضفة الغربية عام 2016، مشيرة الى ان إطلاق سراحه يعد تشجيعا لقتل المزيد من الفلسطينيين بدم بارد.
واعتبرت الحكومة في بيان عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس وزرائها في مدينة رام الله، أن الإفراج عن الجندي اليئور ازاريا قاتل الفلسطيني عبد الفتاح الشريف بعد أن أمضى فقط تسعة شهور في السجن "ما هو إلا تشجيعا لقتل المزيد من الفلسطينيين بدم بارد".
وقالت الحكومة إن إسرائيل "أخفت معظم الجرائم والإعدامات الميدانية التي نفذها جنودها بحق الفلسطينيين ومن ضمنهم النساء والأطفال، ولم يتم تقديمهم إلى العدالة".
وأضافت أن الحكم والافراج المبكر عن الجندي الإسرائيلي المذكور "يعطي الضوء الأخضر لجنود الاحتلال لمواصلة ارتكاب جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني الأعزل".
وفي السياق قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير عيسى قراقع لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الإفراج عن الجندي ازاريا "تشجيع ممنهج على سياسة الإعدام الميداني التعسفي للفلسطينيين خارج نطاق القضاء".
واتهم قراقع إسرائيل ب"الاستخفاف المتعمد بحياة وحقوق الشعب الفلسطيني وتقديم الحماية الصريحة للمجرمين من جنودها المتورطين بارتكاب جرائم حرب".
وأشار إلى أن إسرائيل كانت قد أصدرت حكما بسجن ازاريا 18 شهرا فقط "وهو حكم مخفف جدا لا يتناسب مع حجم جريمته ورغم ذلك تم تخفيفه لاحقا".
ورأى قراقع أن ما جرى مع قضية الجندي المذكور "يبرز مدى التدهور الأخلاقي في إسرائيل وتهربها من المسؤوليات القانونية تجاه سياسة القتل العمد وبدم بارد بحق الفلسطينيين".
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي ايزنكوت قرر في سبتمبر الماضي تخفيض الحكم بالسجن على ازاريا من 18 شهرا إلى 14 شهرا.
وكان الجندي المذكور أطلق النار على الجريح الشريف من مسافة قريبة وقتله في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية في مارس عام 2016.
وانتشر في حينه شريط فيديو مصور على الانترنت أظهر شابين فلسطينيين ملقيين على الأرض بعد إطلاق النار عليهما بدعوى طعن جندي إسرائيلي، وعند قدوم سيارة اسعاف التف أحد الجنود الإسرائيليين تجاه أحد الجريحين وأطلق النار على رأسه من مسافة قريبة.
وظهر الجريح الفلسطيني ينتفض بعد إطلاق النار على رأسه، ثم نزف دما وبعدها لم يتحرك.