المشير حفتر : الجيش الليبي "قوة نظامية" لا تنتمي لشخص أو قبيلة

طرابلس 7 مايو 2018 / وصف المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية مساء اليوم (الاثنين) ، قوات الجيش الوطني ، بأنها قوات نظامية لا تنتمي لشخص أو قبيلة .

وأقامت القيادة العامة للقوات المسلحة استعراض عسكري ضخم في مدينة بنغازي شارك فيه آلاف من الضباط والجنود ، احتفالاً بمرور الذكرى الرابعة عملية (الكرامة) العسكرية وتخريج الدفعة ال (51) للكلية العسكرية .

وقال المشير خليفة حفتر، في كلمة افتتح بها الاستعراض العسكري ، والذي شاركت فيه ألوية من القوات البرية وتنفيذ طلعات استعراضية لسلاح الجو ، " أحي شعبنا والعسكريين بالذكرى الرابعة لثورة الكرامة ، الثورة التي هزمت الإرهاب وانتصرت عليه وأعادت الأمل لبناء ليبيا وأعادت هيبتها " .

وأضاف حفتر ، "هذا الجيش يمثل قوات نظامية لا تنتمي لشخص أو مدينة أو قبيلة ، وهو جيش كل الليبيين يدافع عنهم وعن مقدراتهم ، جيشكم واجه مشروع همجي ظلامي وأثبت للعالم بأن الشعب الليبي لا يعرف الاستسلام والخنوع واليأس" .

وأشار القائد العام للقوات المسلحة الليبية ، بأن "الجيش الوطني هزم الإرهابيين رغم رفع شعارات التهديد والوعيد من قبلهم ، وكانت ثوره الكرامة لهم في الموعد والمرصاد معلنة قبول التحدي والمواجهة بسلاح الإيمان والمثابرة قبل السلاح " .

وانطلقت في مايو 2014 من مدينة بنغازي عملية عسكرية قادها المشير خليفة حفتر ، اسماها "كرامة ليبيا" والتي تهدف إلى طرد المجموعات الإرهابية الخارجين عن القانون ، الذين اتهمهم حفتر بمسؤوليتهم عن عمليات الاغتيالات التي طالت عسكريين وصحفيين وقضاة .

وتمكنت عملية الكرامة التي وصفت بأنها نواة تأسيس الجيش الليبي ، من تحرير بنغازي نهاية العام الماضي ولم يتبق سوى مدينة درنة خارج سلطات الجيش شرق البلاد .

كما أعلن المشير حفتر ، انطلاق المعارك لتحرير درنة رسمياً ، بعد فشل جهود الوساطة لخولها سلمياً .

وقال في هذا الصدد " لم يبق في الشرق الليبي إلا درنة ، التي استمرت من أجلها جهود الصلح والسلم لثلاث سنوات ، بهدف تجنيبها الحرب والاقتتال والدمار " .

ونوه إلى أن قوات الجيش تدك معاقل الإرهابيين في درنة ، مشددا بإصداره تعليمات مشددة وصارمة لتجنب القيام بعمليات عسكرية في الأحياء السكنية .

وتفرض قوات الجيش الليبي بقيادة حفتر منذ منتصف عام 2015 حصارا برياً وبحرياً على درنة ، ولا تسمح للمواطنين بالدخول والخروج منها باستثناء الحالات الإنسانية والطبية .

كما تعد المدينة الساحلية الوحيدة خارج سيطرة القوات المسلحة الليبية شرق البلاد ، وتخضع المدينة لائتلاف مجموعات إسلامية مسلحة تسمي نفسها "مجلس شوري مجاهدي درنة" ولا تعترف بأي من السلطات الموجودة هناك .

وتتهم قوات الجيش الليبي عناصر "مجلس شوري مجاهدي درنة" بولائها لتنظيم القاعدة .