بغداد 7 مايو 2018 / تعهد الصحفي العراقي منتظر الزيدي - الذي اشتهر في أنحاء العالم بعدما رشق الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش بحذائه اثناء زياته لبغداد يوم 14 ديسمبر 2008- بمحاربة الفساد في العراق إذا فاز في الانتخابات البرلمانية التي رشح نفسه فيها وستنطلق السبت المقبل.
وقال الزيدي الذي رشح نفسه ضمن تحالف سائرون نحو الاصلاح ويحمل التسلسل رقم (95) في مقابلة مع وكالة انباء (شينخوا) في مكتبه الكائن بحي الزعفرانية جنوب غربي العاصمة بغداد "عدت إلى العراق قبل شهرين للترشيح في الانتخابات البرلمانية " .
وعن برنامجه السياسي أجاب الزيدي "سأعمل على تشريع قانون نطلب من كل دول العالم ودول الجوار تحديدا معرفة الحسابات المصرفية للعراقيين، والعقارات المشتراة من قبل العراقيين" مضيفا إذا أردنا أن نعرف أين ذهبت أموال العراق سنجدها عبارة عن عقارات وأصول بنكية، وأغلبها سنجدها تعود إلى السياسيين".
وأكد وجوب مصادرة هذه الأموال قائلا "سنفعل قانون من أين لك هذا".
وشدد الزيدي على أنه الأن متحمس أكثر من السابق لجعل العراق أفضل للعراقيين، وجعل القرار السيادي بيد العراقيين قائلا "أنا لا احترم سياسات المحاور.
وفي رده على سؤال في حالة فوزه بعضوية البرلمان هل سيكون صوته قويا أجاب أنا مع الحق، "على العراق أن يكون حياديا ،العراق بلد عظيم ولديه حضارة كبيرة، هو القائد ولا يقاد" .
وعن سبب اختياره لتحالف سائرون أجاب "راهنت على هذا التحالف، رغم أني طوال العشر سنوات الماضية لم أراهن على شيء خوفا على تاريخي، لكني على يقين وعلى ثقة بأن هذا التحالف هو من يمثل تطلعات الشعب العراق لأننا كلنا (العلماني والليبرالي والماركسي ، والاسلامي ) نتفق على نقطة واحدة وهي، فليحكم العراق من يحكم لا دخل لنا بفكره ، علينا بعمله.
ويتنافس في الانتخابات التي ستجري السبت المقبل، 7376 مرشحا يمثلون 320 حزبا وائتلافا وقائمة للفوز بمقاعد البرلمان المقبل البالغة 329 الذي سيتولى انتخاب رئيسي الوزراء والجمهورية واختيار الحكومة التي ستدير البلاد لمدة أربع سنوات مقبلة.
وخلص الزيدي إلى القول " إذا صوت لنا الشعب العراقي وأخذنا المقاعد الكافية سنختار الأفضل بغض النظر عن دينه وهويته الطائفية والفكرية وقوميته، نحن ماضون نحو الإصلاح، وسنصلح العراق".
ويضم تحالف سائرون الذي يدعمه الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر، الحزب الشيوعي العراقي، وكل من أحزاب، الاستقامة الوطني، التجمع الجمهوري العراقي، الترقي والإصلاح، الدولة العادلة، والشباب والتغيير وقوى مدنية اخرى، وشعاره ( بناء الدولة المدنية) و (دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية) وقد نشأت العلاقة بين هذه الأحزاب والقوى على خلفيات التظاهرات التي كانت تطالب بالاصلاح ومحاربة الفساد.
وتكتسب الانتخابات العراقية المقبلة التي يحق لنحو 24 مليون عراقي المشاركة فيها، أهمية كبيرة كونها جاءت بعد الانتصار العراقي على تنظيم داعش الإرهابي واستعادة الأراضي العراقية من سيطرته ما أدى إلى تحسن الوضع الأمني في عموم البلاد.