رئيس البرلمان اللبناني يدعو للإسراع بتأليف الحكومة المنبثقة عن الانتخابات

بيروت 7 مايو 2018 /دعا رئيس البرلمان اللبناني وزعيم "حركة أمل" الشيعية نبيه بري اليوم (الاثنين) إلى "وجوب الإسراع في تأليف الحكومة المنبثقة عن الانتخابات البرلمانية" التي جرت يوم أمس (الأحد) في لبنان.

وأعاد بري في مقابلة تلفزيونية بثت هنا اليوم، مبرر الاسراع في تشكيل الحكومة "لكي لا يضيع البلد في متاهات نتيجة الإستحقاقات التي تنتظرنا ونتيجة الوضع الإقتصادي وما يعانيه شعبنا".

وعن توقعه لصراع بين الكتل على الحكومة المقبلة في البرلمان الجديد، قال إنه "لا يوجد نتائج رسمية للانتخابات حتى الآن ولا يمكننا ان نقول اي كلمة حول هذا الموضوع".

وقال من جانب آخر إن وزارة المالية هي للطائفة الشيعية وأن هذا الموضوع متفق عليه في "اتفاق الطائف" الذي وضع حدا للحرب الأهلية في مطلع تسعينيات القرن الماضي.

وتبدأ في 20 مايو الجاري ولاية البرلمان الجديد لتتحول الحكومة الحالية إلى تصريف الاعمال، فيما يباشر رئيس البلاد مشاوراته الملزمة لتسمية رئيس وزراء مكلف تشكيل الحكومة الجديدة.

وأشار إلى أن نظام قانون الانتخابات النسبي الذي أقره البرلمان العام الماضي كان تم التوافق عليه بين مختلف القوى السياسية.

واعتبر أن "المنتصر الأكبر في الانتخابات هو من يستفيد من دروسها بأن محاولات الهيمنة والطرح الطائفي والمذهبي والإستعلائي لا تفيد وان طرح الوحدة الوطنية والعيش المشترك هو الحاصل الإنتخابي الحقيقي نتيجة هذا القانون".

ورأى ان "قانون الانتخابات الجديد بدل أن يزيد عدد الناخبين أدلى إلى تقليله"، لافتا إلى أن في القانون "خطوة واحدة جيدة وهي موضوع النسبية لكن يجب بأسرع وقت ممكن أن نحاول أن نطور هذا القانون".

واعتبر ان ما يسمى "الصوت التفضيلي" في القانون هو امر غير موجود في أي قانون في العالم ووصفه بأنه "صوت طائفي".

وكانت الانتخابات قد جرت للمرة الأولى بتاريخ لبنان وفق قانون يعتمد النسبية ويتم بموجبه توزيع المقاعد المخصصة للدائرة الانتخابية على القوائم المتنافسة حسب نسبة الأصوات التي حصلت عليها كل لائحة.

كما يعطي القانون للمقترع حق التصويت ب "صوت تفضيلي" (وهو صوت ترتيبي) بحيث يكون للمقترع الحق بهذا الصوت لمرشح واحد في اللائحة التي أختارها.

وانتقد بري "الكلام الانتخابي الذي يعبر عن محاولات إنشاء أعداء داخل الوطن والكلام عن تحرير بعض المناطق"، وقال "هذه لا تقال لأبناء الوطن الواحد"، كما انتقد خرق المرشحين لفترة الصمت الانتخابي خلال الانتخابات.

وأكد أن الشعب اللبناني يريد اصلاحا حقيقيا ويريد مقاومة الفساد آملا أن "نضع أيدينا بأيدي بعضنا البعض ونتكاتف جميعا"، مضيفا أنه "في لبنان لا يوجد أعداء بل يوجد خصوم وأنا شخصيا ليس لدي عدو في لبنان".

وقال "كنت دائما علامة جمع في العام 2006 وجمعت كل قادة لبنان وعندما حصلت الفتنة السنية/الشيعية الإسلامية في العالم العربي والإسلامي كان الحوار الوحيد الذي أنشئ بين السنة والشيعة كان في مقر رئاسة مجلس النواب ودائما أبقى علامة جمع ولن أصبح علامة اخرى".

وأكد استمرار وقوفه إلى جانب الرئيس ميشال عون، مشيرا الى أنه "في كل ما قمت به كنت أساعد عهده".

وينتظر في الساعات المقبلة ان تعلن وزارة الداخلية النتائج الرسمية للانتخابات بعد انتهاء عملية الفرز في لجان القيد التي يرأسها قضاة من وزارة العدل.

وكانت الانتخابات البرلمانية قد جرت يوم أمس لانتخاب 128 نائبا من بين 597 مرشحا بينهم 86 مرشحة يتوزعون على 77 لائحة في 15 دائرة وبلغت نسبة الاقتراع النهائية للانتخابات بحسب وزارة الداخلية 49.20 بالمائة.