الخارجية الفلسطينية: مدينة القدس ضحية يومية لإعلان الرئيس ترامب "المشؤوم"

رام الله 7 مايو 2018 / قالت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم (الاثنين)، إن مدينة القدس ضحية يومية لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "المشؤوم".

وذكرت الوزارة في بيان، أن "إسرائيل تواصل استغلالها لإعلان ترامب بشأن القدس لاستكمال عمليات تهويدها وفصلها عن محيطها الفلسطيني عبر تعميق الاستيطان وتزييف الحقائق وطمس هويتها وتغيير الواقع القانوني والتاريخي للمدينة المقدسة".

ويأتي ذلك ردا على إطلاق جمعيات استيطانية إسرائيلية دعوات لإحياء ما يسمى (يوم القدس)، تتضمن مسيرات لاستباحة الحرم القدسي الشريف تصل ذروتها منتصف شهر مايو الجاري.

وتتزامن الدعوات مع إحياء الفلسطينيين في 15 مايو الجاري ذكرى (النكبة) الفلسطينية التي جرت العام 1948 وجرى في حينه طرد ونزح من الأراضي التي سيطرت عليها إسرائيل حوالي 957 ألف فلسطيني، أي ما نسبته 66 في المائة من إجمالي الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في (فلسطين التاريخية) آنذاك".

ونددت الوزارة في بيانها، ب"موجات التهويد المتلاحقة للمدينة والدعوات لتنظيم مسيرات استفزازية فيها، معتبرة إياها إعادة إحتلال جديدة للمدينة المقدسة".

وحمل البيان "الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الخروقات الجسيمة للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها".

وطالب "مجلس الأمن، بالدفاع عن ما تبقى من مصداقيته وتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني عامة والقدس الشرقية المحتلة على وجه الخصوص، والإسراع في تنفيذ القرارات الأممية الخاصة بالحالة في فلسطين وفي مقدمتها القرار 2334".

واعتبر البيان أن "تقاعس المجتمع الدولي عن معاقبة اسرائيل كقوة احتلال على انتهاكاتها وجرائمها وكذلك على تعطيلها تنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة يُشجع اسرائيل على التمادي في انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني".

وكان ترامب أعلن في السادس من ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ووقع مرسوما يقضي بنقل سفارة بلاده لدى إسرائيل إلى المدينة المقدسة وهو ما قوبل برفض شديد من الفلسطينيين.

ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما أنها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة العام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك.