مسؤول ليبي: التوصل لـ"تفاهمات أولية" بشأن عقبات أمام اتفاق الصخيرات بعد اجتماعات الرباط

الرباط 26 أبريل 2018 / أعلن رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري اليوم (الخميس)، التوصل لـ "تفاهمات أولية" حول بعض العقبات والملاحظات المتعلقة باتفاق الصخيرات بعد اجتماعات في المغرب مع أعضاء من مجلس النواب الليبي.

وقال المشري في مؤتمر صحفي قبيل مغادرته المغرب، ان "اجتماعنا مع أعضاء من مجلس النواب برئاسة رئيس المجلس المستشار عقيلة صالح مكن من التوصل إلى تفاهمات أولية بشأن بعض العقبات والملاحظات حول الاتفاق السياسي الموقع بالصخيرات" في المغرب عام 2015.

ولم يكشف المشري مزيدا من التفاصيل بهذا الصدد مكتفيا بالقول "سنعود إلى مجلسينا لاستصدار قرارات نهائية بشأن هذه المشاكل وحلها في القريب العاجل".

وأضاف أن اجتماعات أخرى ستعقد قريبا بالرباط لإنهاء الخلافات والمشاكل.

وقام رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح رفقة المشري، بزيارة عمل إلى المغرب هذا الأسبوع بحثا خلالها مع المسؤولين المغاربة إمكانية تعديل اتفاق الصخيرات وتكييفه مع مختلف التغيرات والتطورات ومع آراء كافة الأطراف الليبية.

وبحثا أيضا سبل الإسراع في استكمال المرحلة الانتقالية والمرور إلى الانتخابات البلدية والنيابية والرئاسية، التي تتيح إفراز المؤسسات الشرعية.

وأكد المشري أن الاجتماعات الفنية التي أجراها أعضاء من المجلس مع ممثلين عن مجلس النواب الليبي بالرباط خلال اليومين الماضيين، أفضت إلى الاتفاق على "إنهاء مرحلة الانشقاق والمرحلة الانتقالية، والبدء في مرحلة الاستقرار وتوحيد المؤسسات الليبية".

وعبر المسؤول الليبي عن شكره للمغرب الذي استضاف هذه الاجتماعات، معربا عن الأمل في أن تتمكن هذه اللقاءات من تذليل العقبات أمام الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات.

وبحسب مصادر إعلامية مغربية، فإن النقاشات بين الوفدين انصبت بالخصوص على بحث إنهاء نزاع الاختصاص بين المجلسين وتحديد صلاحيات كل منهما.

ومنذ التوقيع على اتفاق الصخيرات في ديسمبر من سنة 2015، اختلفت الأطراف الليبية بشأن تفعيل عدد من مضامينه خصوصا ما يتعلق باختصاصات وصلاحيات كل من مجلسي النواب والدولة.

واعتبر عقيلة صالح من جهته في تصريح مماثل الثلاثاء في الرباط، أن الأزمة في بلاده تسير نحو الانفراج، وتوقع أن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل نهاية العام الحالي.

ووقعت أطراف الأزمة الليبية في 17 ديسمبر من العام 2015 على اتفاق الصخيرات بالمغرب تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة لإنهاء الصراع الدائر في هذا البلد منذ العام 2011.

وكانت أهم مخرجات الاتفاق تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة فائز السراج، لم تحظ بثقة البرلمان، وبدء مرحلة انتقالية جديدة وتشكيل مجلس أعلى للدولة.

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من المجتمع الدولي من جهة، وحكومة وبرلمان في شرق ليبيا تدعمهما قوات يقودها المشير خليفة حفتر، من جهة أخرى، منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في العام 2011.