رام الله 25 أبريل 2018 / حذرت حكومة الوفاق الفلسطينية اليوم (الأربعاء)، من مواصلة عدوان إسرائيل ومستوطنيها ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته في الضفة الغربية.
وحمل المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان، "الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن عواقب عدوان أجهزتها، وعربدة مستوطنيها".
ودعا البيان "المجتمع الدولي إلى تحمل جزءا من المسؤولية إزاء صمته عن استمرار الاحتلال وفظائعه وتواصل حكومات الاحتلال بالتصدي ورفض القوانين والشرائع الدولية".
كما طالب البيان، "الأسرة الدولية الدفاع عن نفسها، وعن قراراتها وقوانينها أمام هذا التمرد والصلف والخروج الاحتلالي".
ويأتي ذلك في أعقاب قيام آليات عسكرية إسرائيلية في وقت سابق اليوم بتجريف قرابة 280 شجرة زيتون وعشرات الدونمات الزراعية لمزارعين فلسطينيين في قرية (بردلا) في الأغوار في الضفة الغربية.
وقال مسئول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات لوكالة أنباء (شينخوا)، إن مساحة الأراضي التي تم تجريفها تزيد عن 35 دونم مزروعة بأشجار الزيتون والخيار والذرة.
واتهم بشارات السلطات الإسرائيلية بتنفيذ مخطط تهجير للفلسطينيين من الأغوار من خلال استهداف أراضيهم ومصدر قوت عائلاتهم بغرض مواصلة التوسع الاستيطاني في الأغوار، فيما لم تعقب مصادر إسرائيلية على ذلك.
ولاحقا ذكرت مصادر فلسطينية، أن مستوطنين إسرائيليين أعطبوا إطارات مركبات وخطوا شعارات معادية للعرب على جداران المنازل في قرية جالود جنوب نابلس شمال الضفة الغربية.
وشهدت الضفة الغربية في عدة مناسبات حوادث حرق لمساجد وحقوق زراعية ومنازل وكتابة شعارات "عنصرية" على جدرانها اتهم الفلسطينيون المستوطنين الإسرائيليين بالوقوف خلف بعضها.
وعادة ما تقابل هذه الممارسات بتنديد الحكومة الإسرائيلية التي تتوعد بمحاسبة الفاعلين.
وفي السياق ذاته، نددت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية في بيان لها، "بالممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم".
واعتبرت الوزارة في بيان ردا على تلك الممارسات، أن "إستمرار وتصاعد العدوان على الشعب الفلسطيني يؤدي إلى جر ساحة الصراع إلى مزيد من التوتر والإنفجار ويهدد بحرب دينية طويلة الأمد لا تحمد عقباها".