بغداد 24 أبريل 2018 /أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم (الثلاثاء) أن الطيران الحربي سيستمر في ضرب تنظيم الدولة الإسلامية داخل الأراضي السورية، معتبرا أن ذلك لا يعني تدخلا في الشأن السوري.
وقال العبادي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم "سنستمر بتوجيه الضربات الجوية في سوريا وسنقوم بأكثر من ذلك للقضاء على تنظيم داعش وما بقي منه خارج سوريا بسبب الإرهاب والجرائم التي ارتكبها في العراق".
وتابع "لن نسمح بإعادة داعش من جديد أو إنشاء شيء جديد شبيه به".
وكان الطيران العراقي قد شن في 19 أبريل الجاري ضربات جوية على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية.
وبعد ثلاثة أيام، أعلنت السلطات العراقية أن هذه الضربات أسفرت عن مقتل 36 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، بينهم قياديون.
وقال العبادي اليوم إن هذه الضربة "لم تكن اعتباطية وإنما وفق معلومات استخبارية، ونجحنا باستدراج عناصر قيادية لداعش وقمنا بعمل مباغت ضدهم".
وتابع "هناك عمل غير منتهي ضد داعش في سوريا، ولكن هذا لا يعني التدخل في الشأن السوري، والشعب السوري هو من يحدد مصيره".
وأردف قائلا "سنستمر بملاحقة الدواعش بأي مكان ولن نسمح بتشكيل جديد لداعش بعد القضاء عليهم في العراق، ولن يجدوا بعد الآن حواضن لهم داخل البلد، ومستمرون بفرض السيطرة على كل المناطق".
وأكد أن داعش غير قادر على دخول العراق واختراق المجتمعات العراقية، لكنه حذر من نشر أي معلومات تخدم التنظيم المتطرف.
ووصف العبادي في هذا السياق ما أشيع حول سقوط قرية في الموصل مؤخرا كان خبرا كاذبا، قائلا "للأسف هناك خرق من قبل داعش لمؤسسات إعلامية روجت لذلك".
وخلص العبادي إلى القول "سنلاحق داعش في أي مكان ورغم أنها انهارت ليس في العراق فقط بل حتى في سوريا، ولكن التعقيدات هناك بدخول القوات التركية والدور الأمريكي والإيراني والصراع العنيف تسبب بنمو نشاط داعش في شرق سوريا القريب على العراق".
وكان العبادي بصفته القائد العام للقوات المسلحة قد أعلن أكثر من مرة في الآونة الأخيرة أن القوات العراقية ستلاحق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية حتى خارج الحدود العراقية.
وأعلنت السلطات العراقية في التاسع من ديسمبر من العام 2017، عن تحرير كامل البلاد من التنظيم المتطرف بعد حرب دامت أكثر من ثلاثة أعوام.