الرئيس الكوبي يفتتح مؤتمر الصحة الدولي لتعزيز التعاون الدولي

هافانا 23 إبريل 2018 / حضر الرئيس الكوبي ميجيل دياز- كانيل يوم الاثنين حفل افتتاح مؤتمر الصحة الدولي الثالث بالجزيرة "كوبا سالود 2018"، وهو حدث يشارك فيه مسؤولون كبار في هذا القطاع من أكثر من 80 دولة فضلا عن منظمة الصحة العالمية.

وباعتباره أول حدث عام كبير يحضره دياز - كانيل منذ انتخابه في الأسبوع الماضي، يسعى هذا المؤتمر الذي يستمر خمسة أيام إلى عرض ما حققته كوبا من تنمية وتعاون دولي.

كما يعد أيضا نافذة للمسؤولين الحكوميين المعنيين بالصحة، والأطباء ، والخبراء والباحثين الأكاديميين لتبادل الآراء حول التحديات العالمية الحالية.

وقال تيدروس أدانوم مدير منظمة الصحة العالمية، في كلمته خلال الحفل، إن كوبا تعد نموذجا لدولة صغيرة ذات إرادة سياسية طورت نظام رعاية صحية شامل ومستدام ليس لصالح مواطنيها فحسب وإنما أيضا لصالح ملايين الناس في أنحاء العالم.

وأضاف أن "كوبا لديها نظام صحى من الطراز العالمي. وإن إرساء الرعاية الأساسية على أساس حاجة الشعب يعد مثالا على العالم الاحتذاء به. وتعد كوبا قدوة للعديد من البلدان وثمة الكثير الذي يمكننا تعلمه من هذه الجزيرة".

وسلط أدانوم الضوء على التعاون الدولي لهافانا على مر السنين، كما حدث في حالات الكوارث مثل الزلزال الذي ضرب هايتي عام 2010 وتفشي الإيبولا في غرب إفريقيا عام 2015.

ويرفع المؤتمر، الذي يجمع أكثر من ألفي مشارك وسيستمر حتي يوم الجمعة القادم، شعار "الصحة الشاملة من أجل تنمية مستدامة".

وقدم روبرتو موراليس نائب الرئيس الكوبي ووزير الصحة للمشاركين لمحة عامة عن النظام الصحي في الجزيرة وبنيته التحتية وتنميته المستقبلية.

كما أشار إلى التعاون الدولي لكوبا باعتباره حجر الزاوية في هذا النظام لأنه يقوم على التضامن والتعاون الودي.

وقال إن "تعاوننا الدولي يقوم على نموذج القائد تشى جيفارا ويجرى حاليا تنفيذ في 64 دولة ويضم أكثر من 50 ألف طبيب وعامل في مجال الصحة".

يتضمن برنامج مؤتمر "كوبا سالود 2018" الاحتفال بالمنتدى الاستثماري لأول في هذا القطاع الذي يستهدف في المقام الأول الأجهزة الصيدلية والطبية، والشركات فضلا عن الخدمات الصحية، والتكنولوجيا الحيوية، والمؤسسات البحثية.

وتفيد البيانات الرسمية الصادرة في عام 2016 بأن تصدير الخدمات الصحية المهنية وخاصة الأطباء ظل لعدة سنوات المصدر الرئيسي للدخل في كوبا بمتوسط سنوي يصل إلى ستة مليارات دولار أمريكي.