سفير صيني: على الاتحاد الأوروبي النظر للصين "بذهن منصف ومتفتح"

بروكسل 19 أبريل 2018 / قال السفير الصيني لدى الاتحاد الأوروبي إنه ينبغي على الاتحاد النظر للصين بذهن منصف ومتفتح بدلا من النظر من خلال عدسة الأيديولوجية.

ألقى السفير تشانغ مينغ رئيس البعثة الصينية إلى الاتحاد الأوروبي بالتصريحات خلال اجتماع لوفد العلاقات مع الصين بالبرلمان الأوروبي في استراسبورج بفرنسا.

وأضاف في كلمته لأعضاء الوفد "نحتاج لثقة متبادلة أكبر. وتدعم الصين دائما عملية التكامل الأوروبي وتدعم قيام الاتحاد الأوروبي المتحد والمستقر والمزدهر بدور أكبر في الشؤون الدولية."

وعن عدم اتباع الصين للنظام السياسي الغربي بعد 40 عاما على إنطلاق مسيرة الإصلاح والانفتاح، وهو سؤال حير بعض الأصدقاء الأوروبيين، قال تشانغ "تاريخ الصين يبلغ 5 آلاف عام وعدد سكانها أكثر من 1.3 مليار نسمة. تاريخنا وظروفنا الحالية فريدة للغاية بحيث أنه يجب علينا اتباع طريق تنمية فريد بالنسبة للصين."

وأكد أن "خبرتنا الناجحة دليل على وجود أكثر من طريق واحد ناجح يؤدي للتقدم."

ويوافق هذا العام الذكرى الأربعين لإنطلاق مسيرة الإصلاح والانفتاح والتي كانت سببا في النمو القوي للصين على مدار العقود الأربعة الماضية.

ونقل تشانغ عن كلمة للفيلسوف الصيني العظيم كونفوشيوس "في سن الأربعين تزول شكوك الرجل." مشددا على أنه لا يوجد شك بشأن التزام الصين باتباع طريق الإصلاح والانفتاح الذي أشاد به ووصفه بسياسة "تغيير قواعد اللعبة" في الصين.

وقال "في الوقت الذي أبدى فيه الإصلاح والانفتاح في الصين قوة دافعة قوية، ننصح الاتحاد الأوروبي باغتنام الفرص والعمل مع الصين لتوسيع التعاون"، ودعا على نحو خاص لإحراز "تقدم أسرع في إقامة ربط بين استراتيجيات التنمية الاوروبية ومبادرة الحزام والطريق."

وقال إن الصين والاتحاد الأوربي يتحملان مسؤولية مشتركة للحفاظ على نظام التجارة التعددي القائم على قواعد نظرا لأن كليهما مستفيد من التجارة الحرة ومساهم فيها.

وأضاف "كلنا كالركاب على نفس القارب. إذا حاول أحد ان يثقب القارب، سيكون حتما أن يتحد الجميع لوقف ذلك من أجل مصلحتهم إن لم يكن لمصلحة الآخرين ".

ومؤكدا على أهمية استقرار العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي في ظل التقلبات الدولية، دعا لتسريع محادثات معاهدة الاستثمار الثنائية" لإطلاق العنان للمزيد من الإمكانيات من أجل الاستثمارات المتبادلة و"تيسير دخول كل من الشركات الصينية والأوروبية أسواق بعضهما بعضا ".