موسكو تتهم الاستخبارات البريطانية بتسميم جاسوس سابق

موسكو 19 أبريل 2018 /اتهمت موسكو اليوم (الخميس) الاستخبارات البريطانية بتسميم الجاسوس السابق سيرجي سكريبال من أجل تشويه صورة روسيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي "من المرجح جدا أن الاستخبارات البريطانية مستفيدة من الاستفزاز الناجم عن تسميم المواطنين الروس في ساليزبوري، ومن المحتمل أنها هي من نظمت هذا الحادث من أجل تشويه صورة روسيا وقيادتها السياسية."

وأضافت زاخاروفا بقولها "تتفق هذه الخطوة مع السياسة العامة المعادية لروسيا التي تتبعها الحكومة المحافظة بهدف شيطنة بلادنا."

وأوضحت أن رفض السلطات البريطانية التعاون مع روسيا في التحقيق في حادث ساليزبوري ورفضها السماح لروسيا بالوصول إلى الضحايا، فضلا عن رفضها الكشف لروسيا عن الوثائق الضرورية لإجراء تحقيق موضوعي، كلها تظهر "دليلا" على نوايا لندن.

يذكر أن سكريبال، وهو جاسوس روسي سابق، وابنته، تعرضا لحادث تسميم في 4 مارس في مدينة سالزبوري جنوبي لندن. واتهمت بريطانيا روسيا بأنها "من المحتمل جدا" أن تكون قد استخدمت غاز أعصاب مخصص لأغراض عسكرية في عملية التسميم، مستدلة على ذلك بتحقيق أجراه خبراء بريطانيون.

وفي أعقاب الحادث، قامت بريطانيا بطرد عدد من الدبلوماسيين الروس. ودعمت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية لندن عبر طرد دبلوماسيين روس من بلادهم. في المقابل، طردت روسيا عددا مساويا من الدبلوماسيين الأجانب.

وأكد خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية النتائج التي توصل إليها خبراء التحقيق البريطاني عقب قيامهم بإجراء تحقيق مستقل.

لكن المسؤولين الروس أنكروا أي تورط لموسكو في الحادث ورفضوا قبول النتائج التي توصلت إليها منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى أن يُسمح وصول روسيا لعملية التحقيق.

وأوضحت زاخاروفا أن روسيا لا تزال مستعدة للتواصل البناء مع بريطانيا لكشف ملابسات الحادث "في أية صيغة قانونية دولية".

وتابعت بقولها "نحث لندن على عدم الإسراع في تدمير الأدلة."