أثينا 19 أبريل 2018 /قال السفير الصيني لدى اليونان تسو شياو لي لممثلي مجتمع الأعمال اليوناني هنا اليوم (الخميس) إن مبادرة الحزام والطريق التي طرحتها الصين قبل خمسة أعوام ولاقت ترحيبا من أكثر 100 دولة حول العالم، تربط الحلم الصيني بالحلم اليوناني.
وأضاف تسو خلال كلمة ألقاها في ندوة عقدت في بورصة أثينا "مبادرة الحزام والطريق تربط الحلم الصيني بالحلم اليوناني. وفي العصر الجديد، ستعزز الصين واليونان مجددا التقدم في الحضارة الإنسانية من خلال التعاون في إطار المبادرة، وهو أمر ليس مصادفة، بل هو خيار التاريخ ومطلب العصر ونعمة للعالم بأسره."
وبصفته متحدثا رئيسيا في الحدث الذي نظمته غرفة التعاون الاقتصادي اليونانية-الصينية تحت عنوان "الطرق الجديدة للحرير وأوروبا"، قدم السفير الصيني شرحا لمنظور التعاون بين البلدين على طول طريق الحرير القديم في إطار مبادرة الحزام والطريق التي تهدف إلى تيسير الاتصالات وخلق الرخاء المشترك.
وفي حديثه عن أهم الإنجازات التي حققها التعاون الصيني-اليوناني في إطار المبادرة، أشار تسو إلى أن التواصل رفيع المستوى بين الصين واليونان ساهم في إيجاد اتجاه استراتيجي واضح للجانبين وساعد في إطلاق تعاون يحظى بالتوافق.
وأكد تسو بقوله "الصين واليونان ليستا مجرد دولتين تقوم بينهما علاقة طيبة وتجمع بينهما المصالح المشتركة وعازمتين على مشاركة السراء والضراء معا، بل يمكنهما أيضا تحقيق شراكة استراتيجية لتحقيق التنمية والرخاء بشكل مشترك."
وتابع يقول "لقد أرسل القادة الصينيون رسالة واضحة للغاية إلى الجانب اليوناني: الصين تولي أهمية كبيرة لدور اليونان الحاسم في مبادرة الحزام والطريق. الصين مستعدة للعمل المشترك مع اليونان لخلق المزيد من فرص التعاون وخلق جو أكثر تفاؤلا تجاه المستقبل، ليس فقط خلال السنوات الخمس أو العشر المقبلة، ولكن أيضا لسنين طويلة قادمة."
وأشار تسو إلى النتائج الرائعة التي حققها التعاون الثنائي حتى الآن في إطار مبادرة الحزام والطريق مثل مشروع شركة (كوسكو) الصينية في ميناء بيرايوس خلال السنوات الأخيرة.
وفي إشارة إلى الخطوات والخطط التي تم تنفيذها بالفعل من أجل المستقبل، أكد تسو أيضا على أن التعاون الصيني-اليوناني في إطار مبادرة الحزام والطريق عزز الارتباطية الإقليمية.
وأكد السفير على أن الصين قرنت أقوالها بالأفعال ومنحت اليونان دعما قويا لمساعدتها في التغلب على أزمة الدين.
وقال تسو "نؤمن بأن دعم اليونان هو أيضا دعم للاتحاد الأوروبي ودعم للتكامل الأوروبي والتعاون بين الصين وأوروبا. وبالمثل، وقفت اليونان إلى جوار الصين في مكافحة الأحادية والحمائية وفي حماية قواعد منظمة التجارة العالمية."
وتابع بقوله "تعلمت الدولتان من مسار التنمية البشرية والعولمة أن البلدان تستطيع التمتع بالفرص وتحقيق التعاون المربح للجميع فقط من خلال مواجهة التحديات معا. لا بديل عن ذلك."
وفي كلمة افتتاحية بالنيابة عن الحكومة اليونانية، قال إيوانيس براخوس الأمين العام للعلاقات الاقتصادية الدولية بوزارة الخارجية، إن اليونان ترحب بحرارة بمبادرة الحزام والطريق وعلى يقين بأنها تقدم فرصا لخلق الرخاء للجميع.
وقال براخوس "نؤكد على استعدادنا لمشاركة جميع الأطراف المعنية على طول الطريق ونقدم حوافز وفرصا حقيقية لتعزيز التفاعل والمشروعات المشتركة."
وقال فوتيس بروفاتاس رئيس غرفة التعاون الاقتصادي اليونانية- الصينية في حواره مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن تسو تم اختياره أيضا لافتتاح مجموعة من الحوارات والمناقشات المقررة خلال الأشهر المقبلة بشأن الفرص التي تخلقها المبادرة.
وأوضح "بهذه الطريقة نستطيع أن نعرف على نحو أفضل أي اتجاه سنتبعه وكيف سيكون ذلك، إذا ما كانت لدينا الرغبة في أن نشهد زيادة تعزيز العلاقات الصينية-اليونانية سريعا."
وأضاف بقوله "أعتقد أننا نسير على الطريق الصحيح. يتعين علينا اتخاذ خطواتنا بعناية واستثمار الجهود وألا نتوقع أن نرى النتائج بين عشية وضحاها."