دمشق 18 أبريل 2018 / أعلنت وزارة الخارجية السورية اليوم (الأربعاء) أن بعثة استطلاع من لجنة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية دخلت أمس الثلاثاء إلى مدينة دوما بالغوطة الشرقية لتقييم الوضع الأمني، تمهيدا لانتشار الخبراء للتحقيق في هجوم كيماوي مزعوم.
ونقلت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) عن مصدر مسؤول في الخارجية السورية قوله إن "بعثة استطلاع تابعة للجنة تقصي الحقائق بشأن استخدام الكيميائي المزعوم في دوما دخلت بعد ظهر أمس، وذلك بناء على طلب اللجنة لتقييم الوضع الأمني وذلك كإجراء معمول به تمهيداً لدخول اللجنة إلى دوما".
ولم تقدم الخارجية المزيد من التفاصيل بشأن المهمة.
ويتناقض إعلان الخارجية السورية مع إعلان وسائل الإعلام الحكومية في سوريا أمس عن دخول خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى دوما.
ووصل وفد لجنة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية السبت إلى دمشق بطلب من الحكومة السورية بهدف التحقيق في هجوم كيماوي مزعوم اُتهم النظام السوري بتنفيذه في السابع من أبريل الجاري في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.
وتزامن وصول الفريق الأممي مع شن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا ضربات جوية ضد منشآت عسكرية سورية، على خلفية تقارير عن الهجوم الكيماوي المزعوم.
وكانت وزارة الخارجية السورية قد وجهت في العاشر من أبريل الجاري دعوة رسمية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإرسال فريق من بعثة تقصي الحقائق لزيارة دوما والتحقيق في الهجوم المزعوم.
وأعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، استعداد بلاده لتقديم التسهيلات اللازمة لفريق خبراء منظمة الأسلحة الكيميائية.