تونس 8 إبريل 2018 / حاملا بين يديه العديد من الكتب الصينية الأكثر مبيعا، بما في ذلك كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين"، كان رضا محجوب، وهو رجل أعمال تونسي، 53 عاما، ما زال يبحث عن المزيد من الكتب في الجناح الصيني بمعرض تونس الدولي للكتاب.
وقال رضا "كلما أجد أي فرصة لمعرفة المزيد عن الصين، أريد أن أعرف عن الثقافة الصينية وأسلوب العيش والتفكير الصيني".
وأضاف "لقد ذهبت إلى الصين مرة، وزرت مدينتي شانغهاي وقوانغتشو. لقد أحببت جولتي هناك. وخلال لقاءاتي مع الشعب الصيني، وجدت الكثير من الحكمة فيما قالوه وما فعلوه".
وتابع "إنني معجب للغاية بالتغيرات السريعة في الصين تحت قيادة الحكومة الصينية مع التنمية الاقتصادية السريعة، فضلا عن العديد من المشاريع التي يجري بناؤها. وأريد حقا أن أعرف المزيد عن الصين، هذا البلد الساحر".
وافتتح معرض تونس الدولي للكتاب في دورته الـ 34 يوم الجمعة وسوف تستمر فعالياته حتى 15 إبريل في العاصمة تونس.
واجتذب المعرض 775 ناشرا من أكثر من 30 بلدا باعتباره واحدا من أكبر وأقدم معارض الكتب في شمال إفريقيا.
وشارك في هذا المعرض أربعة من دور النشر الصينية الشهيرة، وهي دار الشعب للنشر ومطبعة الشعب التعليمية ودار الشعب للنشر الطبي ومؤسسة الصين لاستيراد وتصدير المطبوعات التربوية.
وقال رئيس دار الشعب للنشر، هوانغ شو يوان، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن هذه المرة الثانية التي يشارك فيها الوفد الصيني في معرض الكتاب في تونس.
وأشار إلى أن "الوفد بأكمله جلب أكثر من 600 كتاب صيني إلى هنا، مترجمة إلى اللغة الفرنسية أو اللغة العربية"، مضيفا أنها "تغطي مجموعة واسعة من الموضوعات، بعض الكتب تعرض حكومة الصين وسياساتها، وبعضها عن الثقافة التقليدية الصينية والطب التقليدي الصيني، والبعض الآخر حول تعلم اللغة الصينية أو طهي الطعام الصيني".
واشترت، مونيا، 22 عاما، وهي طالبة جامعية تونسية تتخصص في اللغة الصينية، كتابين عن التاريخ الصيني والحكايات الشعبية القديمة. وتستطيع أن تتحدث اللغة الصينية بشكل جيد.
وقالت مونيا "سوف أعيش وأعمل في الصين بعد التخرج، لأن هناك الكثير من الفرص للشباب. طالما لدينا شغف وموهبة، نستطيع خلق حياتنا المثالية هناك. إنه حلمي أن أعيش في الصين".
وبما أن معرض الكتاب يمثل منصة ثقافية للسكان المحليين للتعرف على الصين القديمة والحديثة، قالت الشابة إنها وزملائها يتوقعون مجيء المزيد من الناشرين الصينيين وعرض الكتب في العام القادم.
وفي الجناح الصيني، كان القراء التونسيون يتجولون من كشك إلى آخر، وكان بعضهم يتحدث مع ناشرين صينيين حول التعاون المستقبلي.
وقال هوانغ إنه "من خلال معرض الكتاب هذا، نتطلع إلى قراءة المزيد من التونسيين عن الصين وفهم الصين. كما نأمل في توسيع التعاون وتعزيز التبادلات مع الناشرين المحليين".
وأفاد هوانغ أن "هناك جامعة محلية تواصلت معنا في معرض الكتاب هذا، وقد تحدثنا بشكل جيد جدا"، مضيفا أن "هناك بعض مشاريع التعاون قيد التفاوض بالفعل، وهي بداية جيدة لمعرض هذا العام".