9 ابريل 2018/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ آباء القرن الحادي والعشرين بحاجة الى تقييم مزايا وعيوب استخدام الاطفال للهواتف النقالة، بين فهم الاطفال للعالم الخارجي وانغماس البعض منهم في الالعاب او وضع اوامر على برامج التسوق دون علمهم. يمكن لفريق البروفيسور شو وين يوان في مختبر امن النظام الذكي التابع لكلية الهندسة الكهربائية بجامعة تشجيانغ بالتعاون مع جامعة ساوث كارولينا بالولايات المتحدة الأمريكية، تطوير برنامج جديد iCare ان يساعدكم في حل مشكلة رعاية الاطفال.
في الواقع، اساءة الاستخدام للهواتف النقالة عند الاطفال بات امرا شائعا، حيث أن هناك بعض الاطفال يستخدمون هواتف اوليائهم لدفع مكافأة مبالغة لنجم مواقع التواصل، وبعض الاطفال مدمنون على العاب هواتف النقال وينفقون مبالغ باهضه على ذلك، كما ان البعض الآخر من الاطفال يستخدمون الهواتف النقالة لتصفح مواقع غير صحية. وان مثل هذه الظاهرة لا تؤثر على صحة الاطفال البدنية والعقلية فقط، مثل انخفاض الرؤية، عدم التركيز في الدراسة، وغيرها، وانما ستجلب خسائر اقتصادية ونزاعات قانونية للأولياء ايضا.
سعيا لوقاية الأطفال من سوء استخدام الهواتف النقالة، يلجأ الأولياء للعديد من الطرق، على سبيل المثال، تسجيل رقم سري للهاتف، إخفاء الهواتف وما الى ذلك، ولكن في كثير من الأحيان يكون التأثير محدودا. ويقال ان أحدث البرامج يمكن للمستخدم التفاعل مع ميزات الهاتف النقال لتحديد وجه المستخدم بدقة ما إذا كان طفلا او شخصا بالغا بمجرد استخدام الهاتف النقال، مما يساعد على منع الأطفال من الوصول الى التطبيقات مثل المتاجر الالكترونية والمواقع غير المناسبة للأطفال.
ومن خلال الاختبار، يميز البرنامج ما إذا كان مستخدم الهاتف النقال طفلا او شخصا بالغا، وقد بلغ معدل دقة الاختيار الى 84٪. ومن الناحية النظرية، يعد معدل الدقة العالية وسيلة فعالة لمنع الاطفال من اساءة الاستخدام للهواتف النقالة. علاوة على ذلك، طريقة منع البرنامج الاطفال من اساءة استخدام الهواتف النقالة ودية نسبيا، ولا ينطوي على اي معلومات خاصة وله قيمة ترويجية.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على الآباء ان يكونوا مسؤولين عن اطفالهم ايضا لتجنب تعرضهم للأذى من خلال استخدام الهواتف النقالة، على سبيل المثال، زيادة مرافقة الاولياء اطفالهم بدلا من استخدام هاتف لمرافقة الأطفال، التحكم الجيد لكملة المرور السرية، لمنع الاطفال من اساءة الاستخدام للهواتف النقالة.
كما ينبغي لمنصة البث الحي وألعاب الهاتف النقال والشركات الأخرى ذات الصلة أن تحمل المسؤولية الاجتماعية ايضا، وضع حماية الاطفال في الأولويات. رغم أن بعض مواقع الألعاب الالكترونية قد بذلت جهودا لحماية الأطفال من خلال حظر الحد الزمني للبقايا على المواقع، والتسجيل بالأسماء الحقيقية وغيرها من الوسائل، غير ان الأحداث السلبية لا تزال مستمرة، ما يبين أن الحماية لا تزال غير كافية، وهذا قد يعود الى المصالح.
يجب منع الأطفال من الاستخدام السيء للهواتف النقالة، وفي نفس الوقت السماح لهم باستخدامها بعقلانية. هذا ليس اختبارا للبرامج المذكور أعلاه فحسب، وانما اختبار للآباء وجوانب أخرى أيضا. وفي الوقت الحاضر، استخدام الأطفال أمر لا يمكن تجنبه خلال عملية تواصل المدارس مع عائلات الأطفال، وتعلمهم على الخط. وأن كيفية التحصين ومراقبة استخدام الأطفال للهواتف النقالة المبالغ، لا يزال الموضوع وضع الاستكشاف.