دمشق 8 ابريل 2018 /أعلنت دمشق، اليوم (الأحد)، عن التوصل الى اتفاق لاجلاء كامل عناصر (جيش الاسلام) المعارض من مدينة دوما بالغوطة الشرقية إلى جرابلس شمالي سوريا.
ونقل التلفزيون الحكومي السوري عن "مصدر رسمي" قوله انه "تم التوصل الى اتفاق لخروج كامل المخطوفين من دوما مقابل خروج كامل ما يسمى جيش الاسلام الى جرابلس خلال 48 ساعة".
ولم يعط التلفزيون الرسمي تفاصيل أخرى حول بنود الاتفاق.
وكانت دمشق أعلنت في وقت سابق من اليوم، أن مسلحي جيش الاسلام طلبوا التفاوض مع الدولة السورية، وأن الأخيرة ستبدأ التفاوض في وقت لاحق.
وأورد التلفزيون السوري نقلا عن مصدر رسمي لم يحدد هويته، أن "إرهابيي ما يسمى جيش الإسلام يطلبون التفاوض من الدولة السورية".
وأكد المصدر أن "الدولة ستبدأ التفاوض خلال ساعتين".
وذكر التلفزيون أن "من شروط قبول الدولة السورية للتفاوض مع ما يسمى جيش الاسلام الارهابي وقف اطلاق قذائف الهاون حفاظا على سلامة المدنيين".
وأكد المصدر أن "أي مفاوضات تجري هي مفاوضات مع الدولة السورية حصراً بعد أن استجدى إرهابيو جيش الإسلام طوال ليل أمس وقف العمليات العسكرية على أوكارهم في دوما".
وأضاف المصدر أن "موافقة الدولة السورية على الدخول بالمفاوضات أساسها حقن دماء المدنيين في دوما والإفراج عن كل المختطفين وإخراج إرهابيي جيش الإسلام إلى جرابلس".
وأشار التلفزيون إلى وجود 50 حافلة بالقرب من معبر الوافدين بريف دمشق الشمالي الشرقي جاهزة للدخول في حال تم التوصل الى اتفاق.
وبدأ الجيش السوري الجمعة عملية عسكرية ضد مسلحي جيش الاسلام في دوما آخر معقل للمعارضة في منطقة الغوطة الشرقية المتاخمة للعاصمة دمشق.
وجاءت العملية العسكرية ضد المسلحين بعد تعثر اتفاق لإجلائهم إلى الشمال السوري.
واتهمت الحكومة السورية مسلحي جيش الإسلام بعرقلة الاتفاق القاضي بإخراجهم من مدينة دوما، وقصف مناطق سكنية في دمشق أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وجرى التوصل، يوم الاحد الماضي، الى اتفاق يقضي بخروج مسلحي جيش الإسلام من بلدة دوما، باتجاه جرابلس وتسليم كافة المخطوفين.
وجاء الاتفاق بعد مفاوضات تسوية جرت بوساطة روسية بشأن اجلاء مسلحي جيش الاسلام من دوما وتسليم اسلحتهم الثقيلة، الا ان الفصيل المسلح اعلن مرارا رفضه مغادرة المنطقة.
وقال نشطاء إن مقاتلي جيش الإسلام يواجهون صعوبات عند العبور إلى مناطق تحت السيطرة التركية في شمالي سوريا في طريقهم إلى جرابلس القريبة من الحدود التركية.