بغداد 8 أبريل 2018 / أعلنت الأمم المتحدة اليوم (الأحد) أنها تعتزم إرسال خبراء ومختصين إلى العراق لجمع أدلة جنائية على جرائم تنظيم الدولة الإسلامية بالتعاون مع الحكومة العراقية، مشيرة إلى أن أمينها العام وجه بإنشاء صندوق لدعم المشروع بالأموال اللازمة.
وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة والمستشار القانوني ميجل دي سيربا سوريس، خلال لقاء مع وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، "مستمرون بتقديم الدعم للعراق، وجهودنا اليوم تصب في جلب عصابات داعش الإرهابية للعدالة (..) ومساعدة العراق في إعادة إعمار المدن"، حسب بيان أصدرته وزارة الخارجية العراقية.
وأضاف سوريس "سنعمل على إرسال الخبراء والمختصين للعراق لجمع الأدلة الجنائية بالتعاون مع الحكومة العراقية والقضاء العراقي".
وتابع أن الأمين العام للأمم المتحدة وجه بإنشاء صندوق خاص لدعم هذا المشروع لتغطية المبالغ المالية اللازمة، وحث الدول الأعضاء على المساهمة في نجاح عملية جمع الأدلة الجنائية لتجريم التنظيم الإرهابي.
من جانبه، أعرب الجعفري عن تطلع بلاده لاستمرار دعم الأمم المتحدة ولجانها المختصة في مساعدتها لإزالة الآثار التي خلفها الإرهاب والكشف عن الجرائم التي تعرض لها العراقيون.
وأبدى الوزير العراقي استعداد بلاده للتعاون وبذل المزيد من الجهود لإنجاح عمل فرق الأمم المتحدة المختصة والمنظمات الدولية.
وكان مجلس الأمن الدولي قد قرر بالإجماع في 21 سبتمبر من العام 2017 تشكيل فريق تحقيق أممي لجمع الأدلة على جرائم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق لدعم الجهود الرامية إلى محاسبة التنظيم المتطرف.
ولم يتسن معرفة ما إذا كان الأمر مرتبط بقرار مجلس الأمن الدولي من عدمه.
وفي السياق، قال مصدر في وزارة الخارجية العراقية طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الوفد الأممي ناقش مع وزير الخارجية العراقي، "أساليب جمع الأدلة والوصول للمناطق التي ارتكب بها التنظيم المتطرف جرائمه البشعة، واللقاء بأكبر عدد من الضحايا، خاصة النساء الأيزيديات اللواتي تعرضن للاغتصاب، فضلا عن زيارة مدينة الموصل والإطلاع ميدانيا على الدمار الهائل الذي تسبب به داعش".
وأكد المصدر أن السلطات العراقية ستقدم كل ما لديها من معلومات ووقائع موثقة لإنجاح عمل الخبراء والمختصين.
وأشار في هذا الصدد إلى "أن ملف مجزرة سبايكر، التي راح ضحيتها 1700 عسكري، وكذلك عشرات المقابر الجماعية التي عثرت عليها القوات العراقية في المحافظات التي حررتها من التنظيم المتطرف ستسلم للفريق لإنجاح مهمته".
وأعلن العراق في 9 ديسمبر من العام 2017، عن تحرير كامل البلاد من تنظيم الدولة الإسلامية بعد حرب دامت أكثر من ثلاثة أعوام.