تقرير إخباري: قتلى وجرحى في سقوط قذائف صاروخية على أحياء دمشق والجيش يواصل تقدمه باتجاه دوما

دمشق 7 ابريل 2018/ سقط قتلى وجرحى اليوم (السبت) جراء سقوط قذائف صاروخية وهاون على أحياء سكنية بالعاصمة دمشق اطلقها مقاتلو جيش الإسلام من داخل مدينة دوما بالغوطة الشرقية بريف دمشق، وسط قصف جوي من قبل الطيران الحربي على مدينة دوما بعد تعثر اتفاق خروج المسلحين وعائلاتهم من دوما باتجاه الشمال السوري، وتقدم الجيش السوري باتجاه مزارع دوما، بحسب الاعلام الرسمي ومرصد حقوقي.

وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن 6 مدنيين لقوا مصرعهم بينهم طفلة وأصيب 35 آخرون بجروح جراء استهداف ارهابيي جيش الإسلام بالقذائف احياء سكنية في مدينة دمشق.

ونقلت وكالة (سانا) عن مصدر في قيادة شرطة دمشق قوله بإصابة 5 مدنيين بجروح نتيجة اعتداء إرهابيي جيش الإسلام بالقذائف على حي المزة 86.

وكان مدير الهيئة العامة لمشفى المواساة الدكتور عصام زكريا الأمين بين أن قسم الاسعاف في المشفى استقبل منذ صباح اليوم " جثامين 6 شهداء من المدنيين بينهم طفلة و32 مدنيا اصيبوا بجروح بينهم 10 إصاباتهم بليغة بينها بتر أطراف وشلل نتيجة إصابة العمود الفقري وجروح بليغة في الوجه والبطن".

وأفادت (سانا) بأن الدكتور نزار يازجي وزير الصحة السوري زار مشفى المواساة الذي تم اسعاف جرحى القذائف اليه.

وطالب عدد من الجرحى المدنيين الجيش السوري بضرب الإرهابيين في دوما بيد من حديد.

وكان مصدر في قيادة شرطة دمشق أفاد في وقت سابق اليوم بأن إرهابيي جيش الإسلام المتحصنين في مدينة دوما اطلقوا صباح اليوم 7 قذائف هاون على حي المزة 86 السكنى ومحيط ساحة الأمويين ومنطقتي أبو رمانة وعش الورور ما أدى إلى مقتل 5 اشخاص واصابة عدد من المدنيين بجروح متفاوتة.

وفي سياق متصل، أكد التلفزيون الرسمي السوري أن الجيش السوري يواصل تقدمه في مزارع دوما باتجاه مدينة دوما المعقل الأخير الذي ما زال تحت سيطرة جيش الإسلام في الغوطة الشرقية.

ونقل التلفزيون السوري عن مصدر عسكري قوله إن " وحدات الجيش السوري تتقدم في مزارع دوما من المحوريين الجنوبي والشرقي".

وأشار المصدر العسكري إلى أن أكثر من 33345 شخصا خرجوا من مدينة دوما منذ مارس الماضي.

وأكد المصدر العسكري أن مقاتلي جيش الإسلام يمنعون المدنيين من الخروج من دوما ويقومون باطلاق النار على المتظاهرين ضدهم، للخروج من دوما.

وبث التلفزيون السوري لقطات حية لعملياته العسكرية التي يقم بها في مزارع دوما، وسط مشاهدة سحب من الدخان الأسود والأبيض يتصاعد من داخل مدينة دوما بالإضافة لسماع دوي الطيران الحربي يحلق في سماء الغوطة الشرقية.

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن اليوم إن "8 أشخاص على الأقل استشهدوا وأصيب آخرون بجراح متفاوتة الخطورة، جراء القصف من قبل الطائرات الحربية السورية، على مناطق في مدينة دوما وأطرافها".

وأضاف المرصد السوري إن عمليات القصف من قبل قوات النظام على مناطق في أطراف دوما، تتزامن وسط اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وجيش الإسلام من جانب آخر، على محاور في محيط دوما في غوطة دمشق الشرقية، إثر محاولات من قوات النظام تحقيق تقدم في المنطقة، على حساب جيش الإسلام، وتضييق الخناق عليه، لفرض شروط نهائية وكاملة والتوصل لاتفاق جديد يمكِّن قوات النظام من إنهاء كامل العمليات العسكرية في الغوطة الشرقية.

وأشار المرصد السوري إلى أن قوات النظام والمسلحين الموالين لها تمكنوا، من تحقيق تقدم بغطاء من القصف المكثف، حيث سيطرت قوات النظام على مزارع الريحان، إذ تمكنت من السيطرة على مجموعة من المزارع بلغ تعدادها نحو 50 مزرعة، فيما وردت معلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف طرفي القتال، فيما تسعى لتحقيق مزيد من التقدم على أكثر من محور، لحصر جيش الإسلام في نطاق أضيق مما كان عليه.

وقال المرصد السوري إن شبح العمليات العسكرية عاد على مدينة دوما ومحيطها بعد انهيار المفاوضات بين جيش الاسلام والاحتلال الروسي، وهذا الانهيار اتى بعد أن رفض الروس المقترحات التي تقدم بها جيش الإسلام.

ويقضي الاتفاق بإخراج مقاتلي "جيش الاسلام" المعارض من دوما إلى جرابلس بريف حلب وتسوية أوضاع المتبقين وعودة كل مؤسسات الدولة بالكامل إلى مدينة دوما وتسليم جميع المختطفين المدنيين والعسكريين، إضافة إلى جثامين القتلى وتسليم المسلحين أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للحكومة السورية.

وجاء استهداف دمشق بالقذائف بعد فترة من الهدوء النسبي شهدتها العاصمة وريفها أخيرا، عقب حملة عسكرية شنها الجيش السوري منذ 18 فبراير الماضي، تمكن خلالها من تشديد الخناق تدريجياً على الفصائل المعارضة، ما دفع بمقاتلي المعارضة إلى القبول بالتفاوض.