رام الله 7 أبريل 2018 / ندد وزير الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية رياض المالكي اليوم (السبت)، باعتراض الولايات المتحدة الأمريكية مجددا إصدار بيان في مجلس الأمن الدولي بشأن قطاع غزة.
وقال المالكي، في تصريحات لإذاعة ((صوت فلسطين))، إن "اعتراض وعرقلة واشنطن إصدار بيان من مجلس الأمن بشأن الممارسات الإسرائيلية في غزة تدمير ونسف للجهود التي بذلتها الكويت".
واتهم المالكي، واشنطن بانها تعتمد موقفا معاديا بالكامل من الشعب الفلسطيني وحقوقه وقضاياه وتتبنى المواقف الإسرائيلية حتى وإن كانت ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.
وتابع وزير الخارجية الفلسطيني "واشنطن تعرقل كل ما نقدمه من مقترحات وخطوات في الأمم المتحدة خاصة مجلس الأمن الدولي فالأسبوع الماضي عرقلت إصدار بيان يدين إسرائيل وهذا الأسبوع فعلت نفس الأمر".
وأشار إلى أن "الجانب الفلسطيني سيتوجه إلى مجلس الأمن مرة أخرى لتقديم مشروع قرار يدين ممارسات إسرائيل في غزة ويطالب بتشكل لجنة تحقيق دولية بتلك الممارسات".
وذكر المالكي "نعلم مسبقا بأن المشروع سيواجه برفض أمريكي إلا أننا سنكشف حقيقة الموقف الأمريكي لدى المجتمع الدولي وإيصالهم إلى قناعة أن واشنطن تستغل وجودها في مجلس الأمن من أجل عرقلة الأمن والسلام".
ولفت إلى أن "الرفض الأمريكي سيدفعنا للتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت بند (متحدون من أجل السلام) لاتخاذ القرارات المناسبة وفي تلك اللحظة سنحصل على كل الدعم من عديد الدول التي تكون وصلت إلى تلك القناعة".
وأوردت مواقع إعلام إسرائيلية، أن واشنطن اعترضت الليلة الماضية وللمرة الثانية صدور بيان من مجلس الأمن بناء على طلب الكويت العضو غير الدائم يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل بشأن الأحداث في قطاع غزة.
ونقلت وسائل إعلام عربية، عن سفير الكويت لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي، قوله إنه "طلب من المجلس أن يتبنى بيانا على غرار بيان آخر قدمته الكويت قبل أسبوع وعرقلت واشنطن اقراره".
وأضاف أن "مشروع بيان الجمعة الماضي حظي بموافقة 14 دولة عضو في مجلس الأمن إلا أن واشنطن رفضت مناقشة محتوى البيان ما أدى لتعطيل صدوره، لافتا إلى أن "بلاده تجنبت في مشروع البيان الجديد الإشارة لإدانة القوات الإسرائيلية حتى لا يتم الاعتراض عليه إلا ان ذلك لم يمنع اعتراض واشنطن وإفشال صدور أي قرار حول غزة".
ويتطلب إصدار البيانات الصحفية أو الرئاسية من مجلس الأمن موافقة جماعية لكافة أعضاء المجلس الـ 15 دولة، فيما تملك أي دولة عضو إمكانية تعطيل صدور هذه البيانات بمجرد إعلان اعتراضها.
وقتل 29 فلسطينيا وأصيب أكثر من ألفين اخرين منذ بدء مسيرات العودة الجمعة الماضية قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.
ويريد القائمون على المسيرات استمرار فعالياتها حتى تصل ذروتها في 15 من الشهر المقبل عند إحياء الذكرى السنوية رقم 70 ليوم النكبة الفلسطينية وهو الموعد المقرر لنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس.