البشير يطلق مبادرة للحوار حول إعداد دستور دائم في السودان

الخرطوم 2 أبريل 2018 / أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، يوم الإثنين عن إطلاق مبادرة رئاسية للحوار حول إعداد دستور دائم للبلاد، داعيا القوى السياسية للمشاركة فيها.

وقال البشير في خطاب أمام البرلمان السوداني اليوم "إننا نعلن عن إطلاق المبادرة الرئاسية للحوار حول الدستور لتجسد هذه المبادرة المرحلة الثانية من حوارنا الوطني وذلك بسعة غير مسبوقة، ندعو للمشاركة فيها قوى الحوار الوطني كافة من أحزاب وتنظيمات سياسية وحركات وقوى مجتمع فاعلة ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات ورموز قومية".

وتعهد بأن يُطرح الدستور الجديد للاستفتاء الشعبي.

وعقد السودان في أكتوبر من عام 2015 مؤتمرا للحوار الوطني بهدف حل القضايا السياسية والاجتماعية في البلاد انتهت أعماله في 10 أكتوبر 2016.

ونصت وثيقة وطنية للحوار تم إقرارها في ختام أعمال مؤتمر الحوار الوطني على إعداد دستور دائم يحكم البلاد بتوافق جميع القوى والأحزاب السياسية في السودان.

ويعمل السودان بدستور انتقالي مؤقت تم إقراره في العام 2005، بموجب اتفاقية السلام الشامل الموقعة في يناير من العام ذاته، والتي أنهت الحرب بين شمال وجنوب السودان.

وفى سياق آخر، حذر الرئيس السوداني من الجمع بين العمل المسلح المضاد للدولة والعمل السياسي، قائلا إنه "بموجب الالتزام الدستوري لن نسمح مطلقا بالجمع بين العمل العسكري المضاد للدولة مع العمل السياسي تحت أي مسمى، ولن نسمح للجماعات المسلحة بأن يكون لها ذراع سياسي".

وأضاف أن "كل من يعتقد أنه يمكن له فعل ذلك فهو واهم أو مغرر به وسنواجهه بالحسم اللازم، إما حمل السلاح أو العمل السياسي وترك السلاح".

وأكد البشير التزام الحكومة السودانية بتحقيق السلام في كافة مناطق النزاعات بالسودان، قائلا "إن تجديد وقف إطلاق النار تأكيد على جدية الحكومة في الوصول للسلام".

وكان البشير قد أصدر في 28 مارس قرارا بتمديد وقف إطلاق النار في كل مناطق النزاعات لثلاثة أشهر أخرى.

ومنذ ثلاث سنوات تجدد الحكومة السودانية والمعارضة المسلحة من حين لآخر إعلان وقف إطلاق النار في مناطق النزاعات.

وأعلن البشير في 18 يونيو 2016، أول وقف لإطلاق لمدة أربعة أشهر لإتاحة الفرصة أمام الحركات المتمردة للحاق بالحوار الوطني، وتم تمديده عدة مرات.

وتقاتل الحكومة السودانية متمردي الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011، وفشلت جولات تفاوض بين الجانبين بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا في وقف النزاع.

كما تقاتل الخرطوم مجموعة حركات مسلحة في إقليم دارفور منذ العام 2003. /نهاية الخبر/