الجزائر 31 مارس 2018 /تعتزم الجزائر والصين التوقيع على اتفاقية شراكة لإدراج الجزائر ضمن مبادرة طريق الحرير الجديد خلال الأسابيع القليلة المقبلة، حسب ما كشف السفير الصيني في الجزائر يانغ قوانغ يو، يوم الجمعة.
وقال السفير بمناسبة تنظيم "يوم الصين" في المدرسة الجزائرية للأعمال بالعاصمة الجزائر "إن الجزائر ليست ضمن مسار طريق الحرير، ولكنه مشروع مفتوح لجميع البلدان، ولذلك اقترحنا مشروع اتفاق على أصدقائنا الجزائريين لإقامة شراكة في هذا المجال".
وأوضح أن مشروع الاتفاق هو محل نقاش ودراسة الآن من قبل "أصدقائنا الجزائريين، ثم من الضروري التشاور مع رأي العديد من الوزارات الجزائرية. نأمل أن نوقع هذا النص في الأسابيع القادمة، على الأكثر خلال الشهرين أو الثلاثة المقبلة".
وأردف قائلا "نريد العمل في شراكة مع أصدقائنا الجزائريين، وبطبيعة الحال يجب أن يكون المشروع محل مشاورة بين عدة وزارات في الجزائر، ونحن نأمل أن يتم التوقيع على مشروع الاتفاق في الأسابيع المقبلة وعلى الأكثر في الأشهر القادمة، وتحدونا الرغبة في العمل ضمن شراكة مع أصدقائنا الجزائريين في مجال الطرق الجديدة للحرير".
يشار إلى أن مشروع طريق الحرير أطلق من قبل الرئيس شي جين بينغ في عام 2013 في أستانا عاصمة كازاخستان، وهذا المشروع مدعوم حاليا من قبل 100 دولة ومنظمة عالمية، وبفضل هذا المشروع تم استثمار 50 مليار دولار، وفقا للسفير.
وتهدف مبادرة الحزام والطريق إلى بناء شبكات تجارة وبنية تحتية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا وما حولها، على طول ممرات طريق الحرير التاريخي العريق، من أجل تحقيق تنمية ورخاء مشتركين.
وقال السفير إن الصين تريد أن تقول للعالم، نعم للتعددية والحوار وليس للأحادية والحمائية والحرب التجارية من خلال العمل وتقديم مقترحات مجدية...وبمثل هذه المبادرة يمكن لجميع دول العالم العثور على حساباتهم".
واعتبر أنه في سياق يُعطل فيه النظام العالمي مقترنًا بأزمة اقتصادية فإنه "لن يتم الحكم على نفوذ البلد من خلال قوة النار والأسلحة الموجودة، ولكن من خلال القدرة على الإبداع وتقديم فرص التطوير".
وأشار إلى أن العالم في "تحولات عميقة، وتريد الصين أن تكون من بناة السلام في العالم".