人民网 2018:03:26.15:08:26
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الأعمال والتجارة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: الصين لا تخاف من الحرب التجارية

2018:03:26.15:12    حجم الخط    اطبع

قال وزير التجارة الصيني تشونغ شان خلال لقائه مع هنري بولسون رئيس مؤسسة بولسون الامريكية ووزير الخزانة الأمريكي السابق يوم 25 مارس: "الصين لا تريد خوض حرب تجارية، لأنه لا فائز في هذه الحرب، لكنها ايضا لا تخشى من حرب تجارية". 

وقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب يوم 22 مارس قرار فرض رسوم جمركية على مئات المنتجات القادمة من الصين ووضع قيود على استثمارات الشركات الصينية بالولايات المتحدة بناءا على نتائج تقرير 301 الصادر عن مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة حول الصين. وقد تسببت الإجراءات الأمريكية الأحادية الجانب في قلق ونقاش واسع النطاق.

"تعتبر العلاقات بين الولايات المتحدة والصين أهم العلاقات الثنائية في هذا القرن، ويمكن للتعاون بين البلدين تعزيز النمو الاقتصادي العالمي." قال بولسون أن المشاكل في المجالين الاقتصادي والتجاري بين الجانبين سيزعج مجالات اخرى. 

يتفق الكثيرون في الصناعة على أن العلاقات الاقتصادية والتجارية هي حجرة الصابورة والدافع للعلاقات الصينية الامريكية. وأن حفاظ البلدان على التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية سيجلب منافع للدولتين وشعوب العالم اجمع.

وأشار وانغ شو ون نائب وزير التجارة الصيني خلال الاجتماع السنوي للمنتدى رفيع المستوى للتنمية الصينية 2018 في يوم 25 مارس الى أن العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة تعد علاقات متبادلة ومربحة للجانبين، وقد نمت التجارة بين الصين والولايات المتحدة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين حتى يومنا هذا أكثر من 230 مرة، ساهم في زيادة التوظيف في الولايات المتحدة، ولعب دورا هاما في تخفيض التضخم في الولايات المتحدة وبحث الولايات المتحدة عن الأسواق الخارجية.

بالنسبة للعالم الخارجي، لا يمكن تجنب نشوب بعض الاحتكاكات التجارية بين الصين والولايات المتحدة بسبب حجم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، ويكمن المفتاح في كيفية التعامل مع الاحتكاك والصراع. وقد ادى ذلك الى خلق نوع من الحيرة بين الكثير من الناس تجاه تخلي الولايات المتحدة في التحقيق 301 عن القواعد المشتركة لمنظمة التجارة العالمية، واختيار الاحادية والحمائية التجارية.

"سلوك الولايات المتحدة ضد الصين غير مرغوب فيه ومخيب للآمال. "قال دي دوفوس رئيس شركة امواي الامريكية في مقابلة صحفية خلال الاجتماع السنوي للمنتدى رفيع المستوى للتنمية الصينية 2018، أن الصين والولايات المتحدة لديهما وجهات نظر مختلفة في بعض المجالات الاقتصادية، ومع ذلك، يجب ألا تعاني العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين من خسائر فادحة، وإنما يجب حل المشكلة من خلال الحوار.

يعتقد الكثير من الناس أن الكثير من التحقيقات الامريكية الاخيرة في مجال التجارة مستهدفة. وقال وانغ شوي وان أن تحقيق الولايات المتحدة 232 لمنتجات الصلب والالمنيوم الصينية مثالا على ذلك، حيث تمثل صادرات الصين من منتجات الصلب إلى الولايات المتحدة أقل من 3٪ من واردات الولايات المتحدة، فكيف يمكن لمثل هذه النسبة المنخفضة ان تشكل تهديدا للأمن القومي للولايات المتحدة؟ وإذا استند تحقيق 232 الى الامن القومي، لماذا الإعفاءات من العديد من البلدان؟

يشعر العديد من رجال الاعمال والمختصين في هذه الصناعة بالقلق تجاه الخطوات العدوانية للولايات المتحدة، هل الصين ستتخذ إجراءات مماثلة؟ هل ستندلع حرب تجارية بين الصين والولايات المتحدة في المستقبل القريب؟

"إن مجتمع الأعمال الأمريكي قوة مهمة تدعم تطوير العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، لا نرغب في حرب تجارية بي البلدين." قال بولسون. " لا نرغب في نشوب حرب تجارية"، كما يمثل غالبية مجتمع الاعمال وغيره " صوت السوق."

في الواقع، صرحت الصين مرارا وتكرارا انها لا ترغب في خوض حرب تجارية، لان " لا فائز من الحرب التجارية." وقال تشونغ شان أن التعاون هو الخيار الصحيح والوحيد بين الصين والولايات المتحدة. وأن وصول التجارة والاستثمار بين الصين والولايات المتحدة والعكس الى نطاق اليوم، يثبت فعالية الحوار والتعاون بين الدولتين.

بطبيعة الحال، الصين لا تريد خوض حرب تجارية، ولكن لا تخاف ابدا من الحرب التجارية. وأن البيان الذي ادلى به المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية كان واضحا جدا:" تحت اي ظرف من الظروف، لن يقف الجانب الصيني مكتوفة الايدي امام الاضرار التي تلحق بحقوقها ومصالحها المشروعة، ومستعد للدفاع عن مصالحه المشروعة."

قال تشانغ ليان تشي الشريك الاداري في روي خوا للمحاسبين القانونيين، أن الصين يمكن أن تختار استخدام الصويا والذرة ولحم الخنزير وغيرها من المنتجات الفلاحية سلاحا مضادا أذا ما نشبت حرب تجارية بين الصين والولايات المتحدة. ويعتمد ترامب في الفوز في الانتخابات الى حد كبير على معدل دعم الولايات الفلاحية. واستهداف الجانب الصيني بالتعريفات الجمركية على المنتجات الفلاحية له تأثير " وخز بالإبرة". وفي المقابل، الصين من السهل ان تجد دولا بديلة للاستيراد. 

"موقف الصين الحالي أكثر تحفظا، لكن هذا لا يعني انه لا توجد بطاقة جيدة." يعتقد هو يي جيان عميد معهد بحوث السياسة العامة والحكم بجامعة شانغهاي للمال والاقتصاد، ان الى أي درجة ستتطور الحرب التجارية يعتمد على المسافة الذي تصل اليها الولايات المتحدة. والصين لديها العديد من " بطاقات" مواجهة الحرب التجارية، من فول الصويا الى السيارات، والطائرات، كلها منتجات سهلة الاستبدال نسبيا.

"لدينا القدرة لاتخاذ تدابير قوية للرد بدقة على الحرب التجارية التي تثيرها الولايات المتحدة." قال دونغ شي مياو باحث في معهد تشونغ يانغ للبحوث المالية بجامعة الشعب الصينية، أن الصين كثاني أكبر بلد اقتصادي في العالم يمكن اتخاذ تدابير مضادة أكثر دقة وضرب "كاحل أسكر الكبريت " للسياسة الاقتصادية الامريكية بالإضافة الى فرض تعريفات جمركية على 128 منتجا مستوردا أمريكيا من سبع فئات. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×