هيوستن 28 مارس 2018 / قال خبراء أمريكيون إن منسوب الثقة المنعدمة بين واشنطن وطهران يميل إلى الارتفاع في عهد الإدارة الأمريكية الحالية، مما يزيد من مخاطر سوء التقدير وفرص التصعيد عندما وقوع أي حادث.
ووفقا لدراسة أخيرة تحت عنوان" سياسة ترامب في الشرق الأوسط: إيران"، استكشف خبيرا السياسة الخارجية جو بارنز وروبرت بارون من معهد بيكر للسياسة العامة لجامعة رايس سياسة إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب تجاه إيران ونقاط اختلافها مع سياسة سلفه باراك أوباما.
وقال الباحثان إن العلاقة البناءة بين الولايات المتحدة وإيران" كانت احتمالا ضعيفا إبان إدارة أوباما" بينما الآفاق " لم تكن متوقعة في عهد ترامب".
وأردف المؤلفان أن" إدراة ترامب ستجد عودة التأثير الايراني عبئا كبيرا وفي بعض الأحيان خطيرا"، مضيفين أن" الاتحاد الأوروبي وآخرين من المجتمع الدولي سيخشون من الجهود الرامية إلى زيادة عزل إيران".
وترحب السعودية واسرائيل بموقف ترامب، " بيد أن تفويضا مطلقا من قبل واشنطن قد يدفع القادة في السعودية وإسرائيل إلى التصرف بطريقة لا تتفق مع المصالح الأمريكية".
وقال الخبيران إن توسع النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط قد أثار قلق صانعي السياسات في المنطقة وواشنطن.
وأشارا إلى أن الثورات التي هزت المنطقة منذ عام 2011 قد خلقت تحديات استراتيجية وفرصا لإيران.
وقالا إن قرارا من طرف واحد من جانب واشنطن لإعاد ة فرض العقوبات على إيران قد يخلق صدعا مع الحلفاء في أوروبا. كما أن تعيين مايك بومبيو خلفا لريكس تيلرسون وزيرا للخارجية يلقي " بمزيد من الغيوم" على المستقبل، حيث "يُنظر لبومبيو على نطاق واسع بأنه من الصقور عندما يتعلق الأمر بإيران وقد انتقد بقسوة الاتفاق النووي".
وبالنسبة للمستقبل، أكد المؤلفان على ضرورة وجود" نية حسنة ودبلوماسية حاذقة" لتفادي أوقات صعبة قدما في العلاقات الأمريكية-الإيرانية.