واشنطن 28 مارس 2018/عبر خبراء ووسائل إعلام من الولايات المتحدة يوم الأربعاء عن وجهات نظر إيجابية تجاه الزيارة غير الرسمية التي قام بها الزعيم الأعلى لكوريا الديمقراطية كيم جونغ أون للصين .
لقد وضعت تفاصيل هذه الزيارة التي اختتمت للتو، وخاصة لقاء كيم مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، تحت تدقيق شديد على الجانب الآخر من المحيط الهادي.
ففي مقال نشر يوم الأربعاء ، لاحظت صحيفة ((نيويورك تايمز)) "أن الرئيس شي قد أظهر حفاوة بالغة تجاه السيد كيم، وكانت ابتسامته عريضة واستقباله بالأحضان . ورد السيد كيم التحية والاستقبال بأحسن منهما، وكان يلوح بيديه بحماسة وهو يغادر."
وقال محللون إن الزيارة أظهرت للعالم أن الصداقة بين الصين وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، والتي توطدت بينهما بفضل تجارب مشتركة في أوقات الحرب والسلم، قادرة على التكيف والتأقلم مع التغيرات السريعة للوضع في شبه الجزيرة الكورية.
وجاء في مقال لصحيفة ((واشنطن بوست)) في اليوم نفسه، أن اللقاء بين شي وكيم "قد عرض الروابط القوية بين البلدين".
وقال دوغلاس بال، نائب رئيس قسم الدراسات في مؤسسة كارنيجي للسلام العالمي، في حديث مع ((شينخوا)) عبر الإيميل إن كيم يتبع خطى والده، الذي زار الصين عام 2000 كزعيم أعلى لبلاده، قبيل أول لقاء له مع الرئيس الكوري الجنوبي كيم داي جونغ.
ومن خلال زيارته هذه للصين، ها هو كيم جونغ أون، يبعث رسالة للولايات المتحدة مفادها بأنه يجب النظر بجدية لكوريا الديمقراطية خلال المحادثات المقبلة، وفقا لما قاله تروي ستانغارون، المدير البارز في معهد الاقتصاد الكوري، وهو معهد بحوث سياسات غير ربحي مقره بواشنطن.
وأضاف الباحث دوغلاس بال قائلا إنه من خلال هذه الزيارة يمكن للصين "أن تذكر كافة الأطراف الأخرى بأن الصين لها صوت في مستقبل شبه الجزيرة الكورية"، وتريد نزع السلاح النووي من المنطقة.
من جانبه، قال ميشال جي ماتسار، العالم السياسي البارز بمؤسسة راند، في حديث مع ((شينخوا)) إن الصين بعثت إشارة عبر هذه الزيارة تقول "إنها تتمتع بعلاقات راسخة مع كوريا الديمقراطية."
وسواء على المديين القصير والطويل، فإن اللقاء بين شي وكيم سيعزز ثقة العالم والتزامه بالتسوية السلمية للقضايا الحالية، وفقا لما يراه هؤلاء الخبراء ووسائل الإعلام من الولايات المتحدة.
فقد جاء في مقال ((واشنطن بوست)) أنه "على المدى القصير، يرى الخبراء هذا اللقاء على أنه إشارة إلى أن القمة مع ترامب ستحدث."
وكتب رايان هاس، وهو باحث في معهد بروكنغز، مختص بشئون الصين وآسيا، في مقال نشر يوم الأربعاء أنه "كلما تمكنت واشنطن من تعزيز التنسيق وبناء التناغم مع بكين، ولاسيما في المقاربة المشتركة تجاه كوريا الديمقراطية، كلما كان أحسن لترامب لاستغلال لقائه المخطط مع كيم لدفع تحدي كوريا الديمقراطية باتجاه الحل السلمي."