人民网 2018:03:29.09:50:29
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: الفلسطينيون في غزة يستعدون لنصب خيام على طول الحدود مع إسرائيل

2018:03:29.08:13    حجم الخط    اطبع

غزة 28 مارس 2018 / يستعد الفلسطينيون في قطاع غزة لنصب الخيام على طول الحدود مع إسرائيل بعد غد (الجمعة) تزامنا مع ذكرى يوم الأرض في أسلوب احتجاج سلمي جديد.

وجاءت الفعالية التي أطلق عليها (مسيرة العودة الكبرى) بدعوة من اللجنة التنسيقية المشكلة من الفصائل الفلسطينية ومؤسسات حقوقية وقطاعات شعبية وشبابية.

وشرعت اللجنة أخيرا بإقامة سواتر ترابية قبالة الخيام المنوي نصبها في 6 مناطق رئيسية من أقصى جنوب القطاع وحتى شماله وتبعد مسافة 700 متر عن السياج الفاصل مع إسرائيل لحماية المتظاهرين.

ويطالب القائمون على الفعالية، بعودة اللاجئين إلى أراضيهم التي هجروا منها عام 1948 وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، بالإضافة إلى رفض السياسية الأمريكية التي تستهدف القضية الفلسطينية.

وقال أحمد أبو رتيمة المتحدث باسم المسيرة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "الاعتصام السلمي على طول الحدود للمطالبة بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية بالعيش بحرية وكرامة".

وأضاف أبو رتيمة أن "مطالب المتظاهرين مشروعة وعادلة سواء بالعودة إلى ديارهم حسب القرار الأممي 194 ورفع الحصار الإسرائيلي الظالم وكذلك ورفض المحاولات الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية".

وتابع أن "التخييم لن يقتصر على يوم واحد وإنما سيكون مفتوحا، وأن الخيام ستشهد سلسلة أنشطة ثقافية وجماهيرية تبرز الهوية الفلسطينية وتؤكد تمسك المعتصمين بمطالبهم".

وأشار إلى أن "الفعاليات ستجري بالتنسيق مع الضفة الغربية ومناطق الشتات مع ترك كل منطقة اختيار شكل التظاهر المعبر عن التمسك بحق العودة والمطالب الفلسطينية".

وطالب أبو رتيمة "الأمم المتحدة بتحمل مسئولياتها في إخضاع إسرائيل لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها حق العودة ورفع الحصار وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في غزة".

وبشأن وجود خشية على حياة المتظاهرين من أي استهداف إسرائيلي، ذكر أنهم خاطبوا الأمم المتحدة لتحذير إسرائيل من أي استهداف "لأن المتواجدين سلميين بينهم نساء وأطفال وشيوخ لن يفعلوا شيء بل يريدون تطبيق قرارات دولية".

وأكد أبو رتيمة "نريد العودة إلى قرانا ومدننا لذا سنسعى إلى تجسيد الحق وإذا لم نستطع العودة سنبقى الحدود الشرقية في حالة اشتباك سلمي مستمر في رسالة تتعلق بوجوده الغير شرعي على أرضنا وحقنا في العودة إلى فلسطين".

وتتزامن الفعالية مع إحياء الفلسطينيين في 30 مارس كل عام يوم الأرض ردا على إعلان السلطات الإسرائيلية مصادرة 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث والنقب في العام 1976 أدى إلى مظاهرات عارمة في صفوفهم داخل إسرائيل مما أسفر عن سقوط ست ضحايا.

وبحسب القائمين عليها ستتواصل وصولا إلى ذروتها في 15 مايو المقبل الذي يصادف ذكرى (النكبة) الفلسطينية التي جرت العام 1948 وجرى في حينه طرد ونزح من الأراضي التي سيطرت عليها إسرائيل حوالي 957 ألف فلسطيني، أي ما نسبته 66 في المائة من إجمالي الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في (فلسطين التاريخية) آنذاك".

وتمثل الفعالية إزعاج للجيش الإسرائيلي الذي يفرض منذ العام 2008 منطقة أمنية عازلة بعمق 300 متر على طول السياج الفاصل مع غزة بهدف منع الفصائل الفلسطينية المسلحة من شن هجمات عدائية انطلاقا من القطاع.

وحذر الجيش، في بيان، "من تلك المظاهرات أن تستخدم كغطاء للمساس ببنية تحتية أمنية أو المساس بمواطني اسرائيل أو جنودها"، متوعدا بأن قواته سترد بيد قوية ضد أي محاولة من هذا النوع.

وسبق أن ألقت طائرات إسرائيلية بداية الأسبوع الجاري منشورات باللغة العربية في المناطق الشرقية للقطاع تحذر السكان من الاقتراب من السياج الفاصل.

وعادة ما تواجه القوات الإسرائيلية المنتشرة على طول الحدود الشرقية للقطاع الاحتجاجات الشعبية الفلسطينية بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والحي.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، رفع حالة الجهوزية والاستعداد في كافة المستشفيات و المراكز الصحية لمواكبة فعاليات المسيرة.

وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ منتصف العام 2007 إثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع فيه بعد جولات من الاقتتال الداخلي مع السلطة الفلسطينية.

ودفع الحصار إلى معدلات قياسية من الفقر والبطالة في صفوف سكان قطاع غزة (زهاء مليوني نسمة) ونقص شديد في الخدمات الأساسية خاصة الكهرباء ومياه الشرب وضعف في البني التحتية.

وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صلاح البردويل، إن "مسيرة العودة تجسد غضب الشعب الفلسطيني وحقه بالعودة".

وأضاف البردويل في تصريحات صحفية، إن "الفلسطينيين سيعبرون بشكل سلمي وشعبي عن حقهم بالعودة إلى ديارنا والعيش بحياة كريمة وليس من حق أحد أن يردنا ولا نخاف التهديدات الإسرائيلية".

وحذر القيادي في حماس من "ارتكاب حماقات بحق المسيرة الشعبية السلمية وقاعدة الاشتباك الجديدة".

بدورها، اعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، "مسيرة العودة خطوة نضالية مهمة".

وقال المتحدث باسم الحركة عاطف أبو سيف ل((شينخوا))، إن "المسيرة لتأكيد الشعب الفلسطيني على تمسكه بحقه الذي لا تنازل عنه في العودة إلى أرضه التي هجر منها".

وأضاف أبو سيف، إن "حركته جزء أساسي من حراك مسيرة العودة ومنخرطة فيه لإيصال رسالة للعالم بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية".

وتأتي الفعاليات بعد مرور أكثر من 100 يوم على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها ما أدى إلى توتر العلاقات بين الجانبين.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×