السفير الإيطالي: التعاون مع ليبيا أدى إلى انخفاض أعداد المهاجرين القاصدين أوروبا

طرابلس 20 مارس 2018 / أبدى السفير الإيطالي لدى طرابلس جيوزبي بيروني، سعادته بالتعاون المشترك مع السلطات الليبية في مجال الهجرة، الذي أدى إلى انخفاض أعداد المهاجرين القاصدين أوروبا.

وقال بيروني، خلال مؤتمر صحفي مشترك في طرابلس اليوم (الثلاثاء) مع العميد محمد بشر رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بوزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني الليبية، "هناك تعاون مميز بين روما وطرابلس في مجال الحد من تدفقات الهجرة غير الشرعية والإدارة الإنسانية للظاهرة، ونتج عن هذا التعاون انخفاض أعداد المهاجرين القاصدين أوروبا".

وأثني على التعاون المهم في مجال مكافحة الجريمة وشبكات التهريب، الذين يستغلون المهاجرين ويقومون بابتزازهم.

وكشف السفير الإيطالي عن وجود تنسيق عال بين المنظمات غير الحكومية الليبية ونظيرتها الإيطالية، لتقدم المساعدة لمراكز إيواء المهاجرين، مؤكدا أن مكافحة الهجرة غير الشرعية أولوية مشتركة بين البلدين، خاصة مع المعاناة والتداعيات والآثار السلبية لظاهرة الهجرة.

من جهته، أشاد العميد محمد بشر، رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، بالشراكة بين الجهاز والسفارة الإيطالية في عمليات الحد من تدفقات المهاجرين.

وقال بشر "نعتبر إيطاليا شريك حقيقي لنا أكثر من أي بلد آخر ، ولاعتبارات الجغرافيا ولوضعها الإقليمي، قامت بتقديم الكثير من الدعم اللوجستي والمادي في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية".

ونوه المسؤول الليبي بتعويل سلطات بلاده إلى زيادة الدعم المقدم من روما، لتحسين ظروف مراكز الإيواء بشكل أكبر.

وتعد إيطاليا أكثر دول القارة الأوروبية تضررا من عمليات الهجرة عبر البحر المتوسط.

وأطلق الاتحاد الأوروبي عملية (صوفيا) البحرية العسكرية قبل ثلاث سنوات والتي ينتهي عملها نهاية العام الجاري، حيث تقوم بمهام مراقبة الحدود البحرية الليبية، لمكافحة عمليات نقل المهاجرين غير الشرعيين عبر المتوسط، إضافة إلى تطبيق حظر توريد السلاح والممنوعات إلى ليبيا.

ونجحت العملية بحسب تقارير أوروبية، بوقف استخدام 470 مركبا لنقل المهاجرين، وإنقاذ 40 ألف شخص في عرض البحر.

كما نجحت في اعتقال أكثر من 100 مهرب وأعضاء يعملون في شبكات الاتجار بالبشر، وسلمتهم إلى إيطاليا، التي تستقبل عشرات آلاف المهاجرين سنويا.