13 مارس 2018/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أعلنت مدينة نانجينغ التابعة لمقاطعة جينانغسو في 6 مارس الجاري، عن أنها ستدفع 1000 يوان في شكل "نفقات المقابلة"، لخريجي دفعة عام 2018 من الجامعات الواقعة خارجها.
يذكر أن حكومة مدينة نانجينغ قد أصدرت وثيقة "السياسات والتدابير الخاصة ببناء مدينة ابتكارية مشهورة ذات سمعة عالمية"، بهدف جذب المزيد من الكفاءات البشرية العالية. ومن بين هذه التدابير الجديدة، تخفيض عتبة الحصول الإقامة وتقديم بدل السكن وحوافز لريادة الأعمال.
ليست نانجينغ وحدها التي تسعى بشكل حثيث لجذب الكفاءات، بل ان منافسة حامية لجذب الكفاءات قد انطلقت في مختلف مدن المستوى الثاني الصينية منذ عام 2017. ومع دخول عام 2018، طرحت مدن هانغتشو، نينغبوه، ووهان، تشنغتشو وتشنغدو سلسلة من التدابير الجديدة التي تهدف لجذب المزيد من الكفاءات.
في الوقت الذي تفرض فيه بكين وشنغهاي وغيرها مدن المستوى الأول قيودا صارمة على الإقامة وشراء المنازل وغيرها من الجوانب، تبادر مدن المستوى الثاني إلى طرح عدة سياسات تحفيزية لفائدة الكفاءات، وهو ماسيساعد على تخفيف الأزدحام السكاني في المدن الكبرى، ومعالجة مشكلة التركز المكثف للكفاءات. من جهة أخرى، ستسهم هذه السياسات في جذب المزيد من الكفاءات نحو مدن المستوى الثاني، ماسيمثل أثرا ملموسا على التنمية في هذه المدن.
إلى جانب تنافس مدن المستوى الثاني على جذب الكفاءات، تشهد الصين في الوقت الحالي عودة الكفاءات الصينية المتعلمة في الخارج على نطاق واسع. حيث تجاوز عدد الطلبة الدارسين في الخارج العائدين إلى الصين في عام 2017 مستوى 600 ألف خريج، ما تجاوز عدد الطلبة الموفدين الى الخارج في نفس العام.
في هذا الصدد، أكد الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ، خلال مشاركته مؤخرا في جلسة مداولات وفد ممثلي مقاطعة قوانغ دونغ، على أن التنمية تمثل الأولوية الأولى، وأن الكفاءات تمثل الموارد الأولى، وأن الإبتكار يمثل قوة الدفع الأولى.
أما في مايتعلق بالكفاءات الأجنبية، فقال مدير جامعة الجنوب للعلوم والتكنولوجيا تشنغ شي إي، خلال حوار صحفي أجراه مؤخرا، بأن "الوقت الحالي يمثل الفترة الأفضل للصين لجذب الكفاءات الأجنبية.