طرابلس 6 مارس 2018 / أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الليبية استنكارها إزاء تجدد الاشتباكات المسلحة في سبها جنوبي ليبيا والتي تسببت يوم الثلاثاء في مقتل 3 مدنيين وإصابة 12 آخرين.
وقال أحمد عبد الحكيم حمزة مقرر اللجنة الوطنية لحقوق الانسان في ليبيا ، بأن " اللجنة تعرب إدانتها لهذه الاشتباكات المسلحة وتصاعد أعمال العنف فيما بين مسلحين من قبائل أولاد سليمان وقبائل التبو بمدينة سبها ، والتي خلفت 3 قتلى و 12 مصابا في صفوف المدنيين من بينهم 3 أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 7 إلى 10 سنوات ، جراء القصف العشوائي بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة " .
وأوضح حمزة في تصريحه لوكالة أنباء ((شينخوا)) ، بأن اللجنة قلقة إزاء تفاقم مؤشرات تردي الأوضاع الإنسانية والمعيشية بسبها ، نظرا لاستمرار وتصاعد أعمال العنف القبلي بالمدينة ، وكذلك تردي الأوضاع الطبية بمركز سبها الطبي ونقص المعدات والتجهيزات الطبية الطارئة.
وذكر مقرر اللجنة الوطنية لحقوق الانسان ، أطراف النزاع بأن "استهداف المدنيين والأحياء والمرافق المدنية والطبية يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكا للقانون الدولي الإنساني".
وتشهد مدينة سبها منذ أيام اشتباكات عنيفة بين قبيلتي أولاد سليمان العربية والتبو غير العربية.
وبلغت حصيلة الضحايا منذ اندلاع الاشتباكات ، 10 قتلى و 25 جريحاً ، بحسب إحصائية مركز سبها الطبي .
وتسببت الاشتباكات المستمرة في نزوح 120 عائلة بحي (الطيوري) أحد أشهر أحياء سبها.
وكان فائز السراج ، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ، قد أعلن مطلع الأسبوع الجاري تشكيل قوة عسكرية لتأمين وحماية الجنوب الليبي .
لكن قرار السراج لم يتم تنفيذه حتى اللحظة دون معرفة أسباب تأخره .