دمشق 5 مارس 2018 (شينخوا) تمكن الجيش السوري اليوم (الاثنين) من استعادة بلدة "المحمدية" في الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق الشرقي وبات يسيطر على نحو 40 في المائة من مناطق سيطرة الفصائل المسلحة في المنطقة، بحسب مرصد حقوقي.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن اليوم، إن" قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم جديد تمثل بسيطرتها على بلدة المحمدية".
وتعد هذه أول بلدة تتبع لما يسمى بـ"فيلق الرحمن"، تفرض القوات السورية سيطرتها عليها، بعد عمليات قصف مدفعي وصاروخي وجوي مكثفة طالت البلدة،وفقا للمرصد.
وأضاف المرصد السوري أن قوات النظام تقدمت أيضا في مناطق مزارع الريحان بجنوب شرق دوما، وفي المزارع الواقعة شرق مسرابا وأطراف بيت سوى والأشعري.
ووسعت بذلك القوات السورية سيطرتها لنحو 40 % من مساحة مناطق سيطرة الفصائل في الغوطة الشرقية،وفقا للمرصد.
وتتركز المعارك على خطوط التماس بين الطرفين الممتدة من الأطراف الغربية لبلدة المحمدية وأطراف حوش قبيات والأطراف الغربية لبلدة الأشعري وصولاً إلى مزارع بيت سوى ومزارع مسرابا ومزارع دوما ومزارع الريحان .
وذكر المرصد السوري ان القوات السورية تحاول التقدم والوصول إلى إدارة المركبات لتقسيم الغوطة الشرقية وشطرها إلى قسمين، أحدهما شمالي يضم دوما وحرستا، والآخر يضم مدن وبلدات عربين وزملكا وحمورية وسقبا وحزة وكفربطنا وعين ترما والمحمدية والأفتريس.
من جانبها اكدت وكالة الانباء السورية (سانا) أن الجيش السوري بدأ اليوم "عمليات جديدة ضد أوكار تنظيم جبهة النصرة والمجموعات الإرهابية المنضوية تحت زعامته في بلدة المحمدية غرب بلدة بيت نايم".
ولفتت وكالة (سانا) إلى أن وحدات الجيش "حققت تقدما ملحوظا نحو اجتثاث الإرهابيين من المنطقة وقطعت العديد من خطوط الإمداد والاتصال بين المجموعات الإرهابية في الغوطة".
وأعلن مصدر عسكري سوري الأحد، أن الجيش السوري استعاد السيطرة على العديد من المزارع والقرى والبلدات على اتجاه حرستا ودوما في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق.
ووضعت روسيا الاثنين الماضي هدنة انسانية يومية في الغوطة لمدة 5 ساعات تبدأ من الساعة 9 صباحاً وتنتهي حتى 2 ظهراً, بهدف تخفيف القصف على المنطقة وإفساح المجال للمدنيين الراغبين بالخروج منها وافساح المجال لادخال المعونات.
ولم تحقق الهدنة حتى الان أي نتائج، وسط تبادل أطراف الصراع الاتهامات بخرقها، حيث اتهمت روسيا ومصادر موالية مقاتلي المعارضة بقصف الممر الذي خصصته لخروج المدنيين وعرقلة ايصال المساعدات ومنع خروج المدنيين من الغوطة، ولكن المعارضة نفت ذلك ، متهمة القوات النظامية بشن غارات على الغوطة خلال فترة الهدنة.
وجاءت الهدنة الروسية، بعد مشروع قرار اعتمده مجلس الامن منذ نحو اسبوع بالإجماع، ونص على وقف اطلاق النار في سوريا وايصال مساعدات انسانية للمحاصرين وتأمين الإجلاء الطبي.
وتخضع بلدات الغوطة الشرقية، التي تعاني حصارا من قبل الجيش السوري منذ العام 2012، لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام"، و"فيلق الرحمن"، وفصائل متشددة أخرى تنضوي ضمن تحالف جبهة (تحرير الشام)./نهاية الخبر/