طرابلس 8 فبراير 2018 /شدد غسان سلامة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، على وجود إطار دستوري قبل الخوض في الانتخابات الليبية المرتقبة، بحسب ما أفاد الموقع الرسمي لبعثة الأمم المتحدة على الانترنت.
تأكيدات سلامة جاءت عقب استضافته وفد من أكثر من 20 شخصية من مدينة الزاوية (45 كلم) غرب طرابلس مساء اليوم (الخميس)، في مقر البعثة بطرابلس، في إطار سلسلة من اللقاءات مع السياسيين وممثلي المدن، يجريها المبعوث الدولي عقب مباشرة البعثة مهامها من طرابلس للمرة الأولى منذ العام 2014.
وقال سلامة، مخاطبا الوفد "من المنطقي أن يكون هناك إطار دستوري قبل الخوض في الانتخابات".
وأكد المبعوث الأممي، على وجوب إتمام عملية تسجيل الناخبين وإطلاق قانون للاستفتاء قبل تنفيذ الاستفتاء على الدستور.
وأجلت المحكمة العليا الليبية أمس (الأربعاء)، جلسة حكمها النهائي بشأن إيقاف مسودة الدستور، حتى تاريخ 14 من فبراير الجاري.
وقضت محكمة استئناف البيضاء (الدائرة الإدارية) في أغسطس العام 2017، بإيقاف مشروع التصويت على الدستور، بدعوى عقد الهيئة جلسة التصويت في يوم يتصادف مع عطلة رسمية في البلاد.
من جهته، قدم وفد الزاوية عددا من النقاط الرئيسة لتحقيق التوافق وإنهاء الانقسام السياسي.
وتلخصت هذه الشروط، بالحاجة إلى إطار دستوري قبل إجراء الانتخابات ومكافحة الفساد والحد من التدخلات الأجنبية في شئون ليبيا الداخلية وعودة جميع النازحين والمهجرين.
وتسعى بعثة الأمم المتحدة في ليبيا لدعم عملية إجراء انتخابات قبل نهاية سبتمبر 2018، حسب ما أعلن رئيس البعثة غسان سلامة نهاية نوفمبر العام الماضي.
وقامت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في السادس من ديسمبر 2017، بفتح عملية التسجيل الناخبين لمدة شهرين.
وكان مقرر الانتهاء منها في السادس من فبراير، لكنها مددت العملية حتى منتصف الشهر الجاري.