بيروت 8 فبراير 2018 / أعرب كل من الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اليوم (الخميس) عن أملهما ان تسفر الاتصالات الدولية التي يجريها لبنان عن نتائج ايجابية لمعالجة التهديدات الاسرائيلية لسيادته برا وبحرا.
مواقف عون والحريري جاءت وفق بيان لمكتب الاعلام الرئاسي خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي تناول التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان "التي تمثلت أخيرا ببناء الجدار الاسمنتي قبالة الحدود الجنوبية وادعاء اسرائيل تملك الرقعة 9 من المياه اللبنانية من المنطقة الاقتصادية الخالصة".
وأشار الرئيس عون أن "لبنان يقوم بالاتصالات مع المراجع الدولية لمواجهة الاطماع الاسرائيلية في بره وبحره"، مؤكدا على "مواجهة اي اعتداء بحزم وتصميم على الدفاع عن السيادة والكرامة الوطنية".
وقال إن "هناك 13 نقطة على (الخط الأزرق) متنازع عليها وموقفنا كان واضحا وابلغناه إلى كل المراجع الدولية ويركز على رفضنا بناء الجدار اذا لم يتم البت بالنقاط المتنازع عليها على "الخط الازرق" الذي ليس هو الحدود الدولية".
واعتبر أن "الادعاءات الاسرائيلية بملكية الرقعة 9 من المياه اللبنانية هي اعتداء على لبنان فقد بدأت اتصالات لمعالجة المسألة عبر الامم المتحدة وقيادة قواتها بجنوب لبنان (يونيفيل) وعبر الدول الصديقة ولا سيما الولايات المتحدة".
من جهته، أشار الحريري إلى أن "ثمة تجاوبا مع طلب لبنان للوصول الى حلول ايجابية لمسألتي بناء اسرائيل جدار اسمنتي على الحدود الجنوبية وادعائها بملكية الرقعة رقم 9 في المنطقة الاقتصادية الخالصة".
وقال "نعمل مع الدول الصديقة والامم المتحدة لمعالجة هذه التطورات على مختلف الصعد وثمة تجاوب مع طلب لبنان للوصول إلى حلول ايجابية لهذه المسائل".
يذكر أن الامم المتحدة كانت رسمت "الخط الازرق" كخط فاصل بين لبنان واسرائيل بعد الانسحاب الاسرائيلي من الأراضي التي كانت تحتلها بجنوب لبنان عام ألفين بسبب عدم ترسيم الحدود بين البلدين اللذين ما يزالان في حالة حرب.
ويرفض لبنان الادعاءات التي اطلقها وزير الدفاع الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان حول عدم أحقية لبنان بإستغلال الرقعة البحرية النفطية رقم 9 في المنطقة الاقتصادية الخالصة وذلك بالتزامن مع اطلاق لبنان مناقصة التنقيب عن النفط والغاز فيها.
كما يرفض لبنان بناء اسرائيل لجدار اسمنتي قبالة حدوده الجنوبية في نقاط يتحفظ عليها على "الخط الأزرق" الذي رسمته الامم المتحدة كخط فاصل بين الجانبين بعد الانسحاب الاسرائيلي من الأراضي التي كانت تحتلها بجنوب لبنان عام 2000 بسبب عدم ترسيم الحدود بين البلدين اللذين ما يزالان في حالة حرب.
وتنتشر عند الجانب اللبناني من الحدود وحدات من الجيش اللبناني ووحدات من قوات يونيفيل تنفيذا للقرار 1701 الذي وضع حدا للحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان في صيف العام 2006.