الأمم المتحدة 8 فبراير 2018/حذر مسؤول بارز بالأمم المتحدة اليوم (الخميس) من الرضا عما تحقق في الحرب على جماعة تنظيم الدولة الاسلامية الإرهابية رغم الانتكاسات العسكرية الأخيرة التي تكبدتها الجماعة في العراق وسوريا وجنوب الفلبين.
وقال مساعد الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، في كلمة ألقاها في مجلس الأمن إن الحرب على التنظيم تدخل مرحلة جديدة عقب الهزيمة الحاسمة التي مُنيت بها الجماعة، لكن الجماعة وفروعها مستمرة في كونها تشكل خطرا كبيرا ومتناميا حول العالم.
وأضاف فورونكوف أن الجماعة لم تعد تركز على الغزو والاستحواذ على الأرض، لأنها أُجبرت على تغيير نهجها والتركيز بشكل أساسي على مجموعة أصغر وأكثر حماسا من الأشخاص الذين ما زالوا ملتزمين بتخطيط وتنفيذ الهجمات والتحريض عليها.
وقال فورونكوف إنه على الرغم من صعوبة تقدير العدد الدقيق للمقاتلين الإرهابيين الأجانب الذين ما زالوا في العراق وسوريا، فإن تدفق المقاتلين إلى البلدين توقف تقريبا. لكن المقاتلين الإرهابيين العائدين وأولئك الذين ينتقلون إلى مناطق أخرى، ما زالوا يمثلون خطرا كبيرا على الأمن الدولي.
وأوضح أن الآلة الدعائية العالمية للجماعة قد تضاءلت لكن أعضاء الجماعة والمتعاطفين معها لا تزال لديهم القدرة على استغلال وسائل التواصل الاجتماعي، ومن بين ذلك تكنولوجيا التشفير وأدوات التواصل على الانترنت المظلم، للتواصل والتنسيق وتيسير الهجمات.
وأشار فورونكوف إلى أن قدرة الجماعة على جني العائدات انخفضت على نحو كبير، ويرجع ذلك بنسبة كبيرة إلى فقدان السيطرة على حقول النفط والغاز في سوريا. لقد انخفضت عائدات تنظيم الدولة الإسلامية بنسبة تفوق 90 بالمئة منذ 2015.
وأضاف أن الجماعة لا تزال قادرة على الحصول على موارد مالية من خلال الابتزاز والسيطرة على نقاط التفتيش، موضحا أن إحدى المهام هي السماح للمخصصات المالية الخاصة بإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار بالتدفق إلى المناطق المحررة من الجماعة، في الوقت الذي يتم فيه منع الأموال من الوصول إلى أيدي الجماعة التي هي بحاجة شديدة إلى هذه الأموال.
وقال فورونكوف إنه في الوقت الذي تم فيه طرد الجماعة من العراق وسوريا، فإن فلولها في مصر أظهرت قدرة على العودة وتمثل خطرا متناميا. ولا تزال الجماعة مصرة على إعادة بناء قدراتها في ليبيا وتستمر في تنفيذ هجمات متفرقة.
كما تنشط الجماعة في افغانستان وأجزاء من افريقيا.