人民网 2018:02:01.14:19:01
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: "التهديد الصيني" في الواقع "يهدد الصين"

2018:02:01.14:11    حجم الخط    اطبع

أطلق الغرب مؤخرا بهدوء موجدة جديدة من التكهنات حول " نظرية التهديد الصيني".

ربما شعور البعض بالملل جعلهم يجمعون مجموعة من العبارات الجديدة. وفي “تقرير استراتيجية الدفاع الامريكي لعام 2018" الصادر عن وزارة الدفاع الامريكية اعتبرت الولايات المتحدة الصين بـ"دولة التنقيح"، معتبرة الصين " منافسا استراتيجيا". وتتكهن مراكز الفكر والاعلام الامريكية بأن الصين "القوة الحادة"، كما تصيح بصوت عال ايضا " الولايات المتحدة تسلم آسيا الى الصين."

وتستهدف هذه التصرفات الصين بشكل مقصود أيضا. فبالإضافة الى فرض تعريفات جمركية مرتفعة على واردات الغسالات والألواح الشمسية، أوضحت الحكومة الامريكية انها تعتزم اتخاذ إجراءات ضد الصين بشأن ما يسمى "سرقة الملكة الفكرية". كما قد تفرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية على الصلب والالومنيوم قريبا.

وعلى الجانب الآخر من المحيط، صاغت المانيا وفرنسا بصورة مشتركة مشروع قانون يقدم الى الاتحاد الاوروبي يهدف الى تعزيز الرقابة والسيطرة على تعزيز عمليات دمج واستحواذ راس المال الأجنبي. ويظن محللون عموما انها تستهدف الصين. وقال السكرتير بوزارة الشؤون الاقتصادية والطاقة الألماني ماخنك: "نريد كبح فعال لموجة الاستحواذ الصينية."

تصيب مثل هذه الاحداث المكتظة الناس بدوار. ولا يمكن أن تلقى قراراتهم اعترافا محليا أيضا. حيث أن فرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية مرتفعة على واردات الألواح الشمسية المحلية سيزيد من تكلفة تركيب الالواح الشمسية في الولايات المتحدة، وكبح مليارات الدولارات من الاستثمار، وخنق عشرات الالاف من فرص العمل.

وبالنسبة لما يسمى في اوروبا بـ"موجة الاستحواذ الصينية"، يظهر العديد من الامثلة، ان الشركات التي باعها أوروبا الى الصين معظمها تواجه الصعوبات في التشغيل، واعتمادا على الرأسمال والسوق الصينية، حققت وضعا مربحا للجانبين، وكان من المفروض ان يكون هذا مفرحا، ومع ذلك، يبدو أن الحقيقة ليست كذلك.

ماذا يحدث في الغرب؟

لقد تغير العصر. حيث دخلت البشرية فترة من التغييرات كبيرة ورئيسية، وبدأ النظام الدولي يتحرك في اتجاه أكثر عدلا وتنظيما وشاملا ومتوازيا. إلا أن الدول التي تعودت التفوق باتت تشعر بالقلق والذعر. حيث يشعر بعضهم بقلق من أن يفقدوا تدريجيا هيمنتهم على العالم، ويخشى البعض الآخر من فقدان القيادة التكنولوجية، بسبب تحول الصين الى مركز تصنيع التكنولوجيا الفائقة في العالم.

وأن مثل هذه الاتهامات ما هي الا تفكير "صفري". حيث يظهر كل هذا التهديد للصين. في المقابل، يسود مفهوم " بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية " جو دافئ. وشعرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية في دافوس بأن الصين بطل الرواية الحقيقي. حيث ان بصمة الصين في كل مكان في منتدى هذا العام. ويثير خلق مستقبل جميل في عالم متباين صدى العالم كله.

الصين تؤمن ب "تكبير الكعكة"، وتؤمن بالتقاسم المربح للجانبين. وتشويه هذه الرغبة الى ما يسمى بـ " التهديد الصيني" هي نتيجة المخاوف الداخلية الخفية.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×