مساعد وزير الخارجية الامريكي يقدم للرئيس اللبناني اقتراحات للحفاظ على استقرار الحدود

بيروت 8 فبراير 2018 / قدم مساعد وزير الخارجية الامريكي لشؤون الشرق الادنى السفير ديفيد ساترفيلد إلى الرئيس اللبناني ميشال عون مساء اليوم (الخميس) "اقتراحات تهدف إلى المحافظة على الاستقرار والهدوء في المنطقة الحدودية" اللبنانية/الاسرائيلية.

جاء ذلك في بيان صدر عن مكتب الاعلام في الرئاسة اللبنانية بعد استقبال عون للسفير ساترفيلد.

وقال البيان إن عون اجرى مع ساترفيلد "مباحثات تناولت الاوضاع العامة والتطورات الاخيرة بالجنوب في ضوء التهديدات الاسرائيلية بعد مباشرة اسرائيل بناء جدار اسمنتي قبالة الحدود الجنوبية وادعاء وزير الدفاع فيها امتلاك الرقعة رقم 9 في المنطقة الاقتصادية الخالصة" للبنان.

واضاف البيان ان "البحث تطرق إلى الجهود الامريكية لمعالجة الوضع الذي نشأ، حيث قدم السفير ساترفيلد اقتراحات تهدف إلى المحافظة على الاستقرار والهدوء في المنطقة الحدودية".

وابلغ الرئيس عون السفير ساترفيلد بحسب البيان "موقف لبنان الذي تم التأكيد عليه في مجلس الوزراء اليوم وفي المجلس الاعلى للدفاع في اجتماعه يوم امس (الاربعاء) ب "منع اسرائيل من بناء الجدار على الأراضي اللبنانية" اضافة إلى "رفض التصريحات والادعاءات الاسرائيلية المتعلقة بالثروة النفطية والغازية في المياه البحرية الخاضعة للولاية القضائية اللبنانية".

وأوضح البيان الرئاسي أن السفير ساترفيلد اكد للرئيس عون "دعم بلاده لمؤسسات الدولة اللبنانية وبصورة خاصة للجيش والقوى العسكرية والامنية منوها بالدور الذي تلعبه لحماية الاستقرار في لبنان".

وكان السفير ساترفيلد قد التقى اليوم قائد الجيش العماد جوزاف عون الذي عرض خلال اللقاء وفق بيان لقيادة الجيش "خروق العدو الاسرائيلي للسيادة اللبنانية والتطورات الحاصلة على الحدود الجنوبية، مشددا على الموقف اللبناني الرافض لمحاولة هذا العدو إنشاء جدار فاصل يمر في أراضٍ متحفظ عليها لبنانيا".

وفي وقت سابق من اليوم كان ساترفيلد قد زار ومدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم مقر قيادة قوات الامم المتحدة العاملة بجنوب لبنان "يونيفيل" في بلدة الناقورة الحدودية حيث عقدا اجتماعا بحسب "الوكالة الوطنية للاعلام" اللبنانية الرسمية مع قائدها اللواء مايكل بيري.

وذكرت الوكالة أنه جرى "بحث آخر المستجدات جنوبا ولا سيما موضوع بناء الجدار بالتزامن مع مواصلة الجيش الاسرائيلي ببناء جدار مقابل رأس الناقورة وعند الخط البحري للمنطقة المتنازع عليها".

وكان ساترفيلد قد وصل إلى لبنان يوم أمس (الأربعاء) والتقى كلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل ورئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط من دون أن يصدر عنه أي تصريح رسمي فيما اكتفت البيانات الصادرة بالقول إن البحث ارتكز على التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.

وكانت تقارير صحفية تحدثت عن ان ساترفيلد سيركز في ‏محادثاته على قضية ترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان واسرائيل فضلا عن محاولة ‏احتواء مناخات التوتر التي تصاعدت أخيرا بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي على خلفية إقدام اسرائيل على بناء جدار بين لبنان واسرائيل فضلا عن تهديدات وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ‏ليبرمان بملكية بلاده للرقعة النفطية رقم 9.

يذكر ان ساترفيلد كان من أبرز العاملين على خط تحديد" الخط الأزرق" بين لبنان وإسرائيل وان الولايات المتحدة كانت عملت دون نجاح في السنوات الماضية على التوسط من خلال موفدها فريدريك هوف بين الجانبين في ملف الحدود البحرية للتوصل إلى تسوية في شأنها.