كابول 21 يناير 2018 / ألقى الأفغان باللوم على الإهمال الأمني في الهجوم المميت الذي استهدف فندقا فاخرا في العاصمة الافغانية كابول والذي أسفر عن مقتل تسعة أشخاص، بينهم أربعة مهاجمين بعد قتال استمر لمدة 12 ساعة بين قوات الأمن والمسلحين اليوم (الأحد).
وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الحصار المميت الذي استهدف فندق إنتركونتيننتال الاربعة نجوم، مشيرا الى ان جميع الضحايا كانوا، "مسؤولين رفيعي المستوى وأجانب."
وقال زبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان في بيان نشرته وسائل الإعلام إن خمسة انتحاريين استهدفوا اجتماع عقده اجانب في الفندق.
ورفضت وزارة الداخلية الأفغانية هذا الإدعاء، قائلة إن خمسة أشخاص، جميعهم من المدنيين ومن بينهم مواطن اجنبي واربعة مهاجمين قتلوا وأصيب ستة آخرون بينهم اربعة من افراد الشرطة في الهجوم.
وذكرت الوزارة أن رجال الشرطة أنقذوا أيضا 160 نزيلا، بينهم 41 اجنبيا من الفندق.
ووصف الأفغان من جميع مناحي الحياة هذا الهجوم بانه "عمل ارهابي خسيس،" وبالاضافة الى ذلك ألقوا باللوم على الإهمال الأمني في تمكين المسلحين من استهداف هذا الفندق القوي.
وقال عضو البرلمان نادر بالوتش "السؤال هو كيف تمكن المسلحون من دخول الفندق باسلحة وذخائر."
ويخضع الطريق المؤدي الى الفندق للتفتيش لاجراءات امنية صارمة تتخذها الشرطة فى نقاط التفتيش ولا يتم السماح لأحد بعبور البوابة بدون تفتيش.
وقال المحلل الأمني عزيز أحمد ورداك لوسائل إعلام محلية "الفساد والرشى وانتهاك القانون يسهل للارهابيين شن الهجمات واستهداف الفندق الحصين في العاصمة."
وقال أحد سكان كابول في موقع الحادث إن اهمال القوانين الأمنية مهد الطريق للارهابيين لقتل المواطنين.
ووصف الرئيس الأفغاني أشرف غني والمدير التنفيذي عبد الله عبد الله هذا الهجوم المميت بانه جريمة ضد البشرية وادانه بشدة.