تشانغشا 21 يناير 2018 /يعكف مشرعون في مقاطعة هونان بوسط الصين على مراجعة مشروع قانون من شأنه أن يطالب دور رياض الأطفال بالسماح للآباء بمتابعة كاميراتها للمراقبة، حتى يتسنى لهم معرفة ما إذا كان أبناؤهم ينعمون برعاية جيدة.
وتأتي عملية مراجعة وتنقيح القانون الخاص بحماية أطفال المدارس من الإصابات الشخصية، من جانب المجلس الشعبي المحلي لمقاطعة هونان عقب الكشف عن قضايا يشتبه بتعرض الأطفال خلالها لانتهاكات في دور رياض الأطفال.
ويركز التنقيح على إضافة بنود تفصل الاحتياطات الخاصة بدرء الإصابات الشخصية للأطفال في سن الروضة، ووضع قواعد أوضح للمربيات ودور رياض الأطفال فيما يتعلق بظروف التعليم، وسلامة المبنى والنظافة العامة والسيطرة على الأمراض واستخدام أنظمة مراقبة.
ويحتم التنقيح على أنظمة المراقبة بدور رياض الأطفال تغطية كل مكان في الروضة بما في ذلك أماكن النوم والحمامات والملاعب ، كما يتعين على دور رياض الأطفال السماح للآباء والأوصياء بمتابعة كاميرات الفيديو والدخول لتسجيلاتها.
وقال تساو روي في، المستشار السياسي والمدير بإحدى دور رياض الأطفال، إن التشريع يظهر تعزيز الإشراف من جانب الحكومة على دور رياض الأطفال، مشيرا إلى أنه من جهة أخرى يتعين على الحكومة زيادة إنفاقها على مرحلة التعليم ما قبل المدرسي حتى تتمكن دور رياض الأطفال من زيادة عدد الملتحقين بها ورواتب المعلمين والارتقاء بتدريب موظفيها.
ومن بين إحدى القضايا الأكثر انتشارا تلك المتعلقة بمعلمة لقبها ليو من روضة (آر واي بي إديوكيشن نيو وورلد) في بكين، حيث ألقي القبض على المعلمة في ديسمبر الماضي، بعد أن وجهت لها النيابة تهمة استخدام إبرة حياكة لـ "تأديب" الأطفال الذين يرفضون النوم في فترة القيلولة.
وعقب الحادث، قالت وزارة التعليم إنها شرعت في إجراء بحوث بشأن التشريعات الخاصة بالتعليم ما قبل المدرسي من أجل توفير ضمانة قانونية لمعايير عمل وإدارة تلك المؤسسات.