ارتفع عدد المسافرين جوا بين الصين وأستراليا سنويا إلى 2.7 مليون شخص، وفقا لما كشفته بيانات صدرت اليوم (الاثنين).
وأظهرت إحصاءات، جمعتها وزارة الشؤون الخارجية والتجارة في أستراليا، أن سعة ركاب الرحلات الجوية بين البلدين قد تضاعفت ثلاث مرات تقريبا منذ عام 2007.
وأشارت كل من وزارة الشؤون الخارجية والتجارة ووزارة الهجرة وحماية الحدود أن أكبر ارتفاع في تلك الفترة كان في عدد المسافرين الصينيين إلى أستراليا.
وقال وزير التجارة الأسترالي، ستيف سيوبو، إن الارتفاع كان كبيرا لدرجة أن الصين ستتجاوز نيوزيلندا لتصبح الوجهة الدولية الأولى للأستراليين.
وبين عامي 2007 و2016، ارتفع عدد الأجانب المسافرين من وإلى الصين على متن رحلات (كانتاس)، شركة الطيران الرائدة في أستراليا، من 123800 إلى 445000 شخص.
وفي نفس الفترة، قفز عدد الركاب المسافرين على هذا المسار على شركات الطيران الصينية من 590400 إلى 2.25 مليون شخص.
وصرح الوزير لشبكة ((نيوز ليمتد)) اليوم (الاثنين) إن "الصين ما فتئت تحقق تقدما أمام نيوزيلندا لأكثر من عقد".
وتابع "الأهم من ذلك، فإنه من المتوقع أن يستمر هذا النمو مع توقعات ازدياد الازدهار في الصين، ما من شأنه أن يحقق زيادة أخرى في الأرقام بمقدار ثلاثة أضعاف على مدى العقد القادم لتبلغ 3.9 مليون بحلول 2026 و2027".
وكان للازدهار فوائد كبيرة على الطيارين الأستراليين، وكثير منهم قد حصل على عمل مع شركات الطيران الصينية بعد أن عرضت أجور أفضل وتطور وظيفي أسرع .
وقال بريت أوستن، وهو طيار أسترالي يعمل لحساب شركة "تيانجين" للطيران، إنه "بمجرد ذهابك إلى الصين، يصبح من الصعب جدا عليك العودة. فالخطوط الجوية في أستراليا قائمة على الأقدمية، لذا فإن جميع الخبرات التي لديك لا تعني شيئا".
وأضاف "سوف تبدأ كضابط أول مرة أخرى مع شركات الطيران الأسترالية الكبرى وربما تعود لتعمل كقائد طائرة في 8 إلى 10 سنوات. بالنسبة إلي، على الرغم من أن العمل في الصين لم يكن مخططا له، فقد منحني فرصا كبيرة لم تكن ممكنة في أستراليا".
وتابع أنه "بالنسبة للمال والعطل، فإن هذا يعد واحدا من أفضل العقود في العالم اليوم. وهذا هو السبب وراء توجه الطيارين إلى الصين للعمل".