بغداد 3 يناير 2018 / أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الاربعاء على أن الدولة ترعى جميع العراقيين بغض النظر عن انتمائهم الديني أو السياسي، مشددا على أن جهاز مكافحة الإرهاب قدم نموذجا جيدا في التعاون بين الأجهزة الأمنية والمواطنين.
وقال العبادي في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي ، خلال استقباله رؤساء الطوائف المسيحية بالعراق " إن كل العراقيين متساوون في الحقوق والواجبات، واننا نسعى لتعميق هذا الفهم لدى جميع شرائح المجتمع ومنها قواتنا الأمنية في كل مناطق العراق لاسيما المناطق المحررة".
ودعا العبادي إلى ضرورة الحفاظ على التنوع الديني والمذهبي لانه هوية العراق ومصدر قوته، مبينا أن الإرهاب حاول محو هذه الهوية لكنه فشل بفضل توحد ابناء الشعب العراقي، مضيفا "حققنا الانتصار على داعش وسنعمل بكل قوة على إعادة المواطنين المسيحيين النازحين إلى مناطقهم وتوفير الأمن لهم إضافة إلى بقية النازحين".
وأوضح العبادي أن على رجال الدين من المسلمين والمسيحيين مسؤولية في إرساء الأمن من خلال تقوية روح الإيمان والعدالة والوحدة لدى المواطنين وتوجيههم إلى الطريق الصحيح والعمل على تنمية روح التعايش السلمي بين المكونات العراقية بما يحقق انتصارا آخر على الفكر الارهابي و يسقط هدفه.
من جهة ثانية شدد العبادي خلال كلمة القاها في احتفالية النصر الكبير التي أقامها جهاز مكافحة الإرهاب على أن جهاز مكافحة الارهاب قدم درسا كبيرا في التعاون بين الأجهزة الأمنية والمواطنين، مبينا أن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي يعد أفضل جهاز في المنطقة، وهذا ما أكده أغلب قادة العالم.
وقال العبادي " إن دور جهاز مكافحة الإرهاب كان أساسيا في تحقيق النصر على داعش"، مضيفا "أن العالم كله لم يكن يتوقع أننا سنحقق الانتصار بهذه المدة"، مشيرا إلى أهمية الحفاظ على هذا النصر المتحقق وتحقيق أقصى درجات الانضباط .
وخلص إلى القول "لا يمكن التعايش مع الفساد وبالاخص في الاجهزة الامنية، ويجب ان لا نسمح به"، داعيا القادة والآمرين والضباط إلى عدم السماح للفساد بالدخول إلى الأجهزة الأمنية.
يذكر أن جهاز مكافحة الإرهاب هو القوة الضاربة بالعراق وكان له الدور الأكبر في استعادة المدن والمحافظات العراقية من سيطرة التنظيم المتطرف ويتمتع أفراده بسمعة طيبة جدا لدى جميع العراقيين لتعاملهم المهني والإنساني خلال المعارك ضد التنظيم الإرهابي.